اعلنت مصادر طبية مقتل شاب سعودي اثناء قيام قوات الامن السعودية بتفريق تظاهرة للشيعة في محافظة القطيف مساء الاثنين, وهو الثاني الذي يلقى مصرعه في المنطقة الشرقية خلال فترة 24 ساعة. واكدت المصادر لوكالة فرانس برس ان "علي الفلفل قتل جراء اصابة مباشرة في الصدر", مشيرة الى انه "تم نقله فور اصابته بالرصاص الى مستشفى الزهراء المجاور في بلدة الشويكة حيث لفظ انفاسه الاخيرة". كما اكد شهود عيان اصابة عدد من المتظاهرين بجروح خلال تفريق التظاهرة. ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم الشرطة في المنطقة الشرقية للحصول على تعليق. ويأتي مقتل الشابين بعد اصابة الشاب محمد البناوي في كتفه باطلاق نار من عناصر امنية في بلدة العوامية عصر السبت الماضي. وقد اوقعت مواجهات العوامية مطلع الشهر الماضي 14 جريحا غالبيتهم من الشرطة في حين اتهمت وزارة الداخلية ايران, من دون ذكرها بالاسم, بالتحريض على العنف, داعية المحتجين الى "تحديد ولائهم اما للمملكة او لتلك الدولة ومرجعيتها". وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة السعوديين الذين يشكلون حوالى 10% تقريبا من سكان المملكة البالغ عددهم حوالى 19 مليون نسمة, وكانت شهدت تظاهرات محدودة تزامنا مع الحركة الاحتجاجية في البحرين وغيرها. ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا. وقد طالب مشاركون في تظاهرات القطيف الربيع الماضي بتحسين اوضاعهم فيما اطلق اخرون هتافات تندد بارسال قوة درع الجزيرة الى البحرين.