تلاقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، كبير مستشاري رئيس جمهورية أوغندا المكلف بشؤون الشرق الأوسط محمد أحمد كيسولي. وقد تسلم بوريطة من المسؤول الأوغندي رسالة إلى الملك محمد السادس، من الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني. وأجرى الجانبان مباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تبادلا وجهات النظر حول مختلف المواضيع والقضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك. وتعتبر جمهورية أوغندا من البلدان الإفريقية في شرق القارة المعروفة بمواقفها العدائية للوحدة الترابية للمغرب، ولسيادته على أقاليمه الجنوبية، حيث تعترف بالبوليساريو وتحتضن سفارة لها بالعاصمة كمبالا. ويأتي استقبال المغرب لكبير مستشاري رئيس جمهورية أوغندا، في سياق الدينامية التي تعرفها علاقات المملكة مع عدد من الدول الإفريقية المعادية لوحدتها الترابية، وذلك في إطار الجهود لاقتحام معاقل البوليساريو، وإقناع الدول الداعمة للجبهة بالانخراط في جهود الأممالمتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه للنزاع الإقليمي حول الصحراء. جهود نجح خلالها المغرب في تحييد العديد من الدول الإفريقية، ودفعها إلى التراجع عن مواقفها الراديكالية الداعمة لأطروحة الجبهة، مفضلة الوقوف في مربع الحياد، والانخراط في دعم جهود الأممالمتحدة لإيجاد حل سياسي متوافق بشأنه يكون مقبولا من جميع الأطراف.