تلاقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة أمس الثلاثاء بالرباط، رئيسة الجمعية الوطنية الأنغولية كارولينا سيركويرا التي تقوم بزيارة عمل للمغرب مابين 24 و 27 أبريل الجاري. وأجرى الجانبان مباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين المغرب أنغولا، وتبادلا وجهات النظر حول مختلف الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك. ومن المرتقب أن يطلع رئيس الدبلوماسية المغربية المسؤولة البرلمانية في أنغولا، حول مستجدات النزاع الإقليمي حول الصحراء، في ظل المكاسب الكبيرة التي بات يحصدها المغرب خاصة على مستوى القارة الافريقية، خاصة بعد افتتاح العديد من بلدان القارة لقنصليات وتمثيليات ديبلوماسية بالأقاليم الجنوبية للمملكة. يشار إلى أن المغرب وأنغولا قد أعلنا سنة 2018 عن العودة الرسمية للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك بعد قطيعة دامت ربع قرن بسبب موقف أنغولا من نزاع الصحراء ودعمها لجبهة البوليساريو. ولطالما اعتبرت أنغولا من أبرز الدول الإفريقية الداعمة لأطروحة البوليساريو في القارة الإفريقية والمتبنية للمواقف المناوئة لوحدة المغرب الترابية وسيادته على أقاليمه الجنوبية، إلا أنها بدأت في السنوات الأخيرة تنأى بنفسها عن هذه المواقف، وتتخذ موقفا محايدا داعما لجهود الأممالمتحدة الهادفة لإيجاد حل سياسي متوافق بشأنه ومقبول من جميع الأطراف لهذا النزاع الإقليمي.