خلال "جولة العداء" للمغرب التي يخوضها متنقلا بين عدد من الدول الافريقية، فشل وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، في استصدار أي موقف من أنغولا، حول تطورات قضية الصحراء المغربية. وبالرغم من أن جولته لعدد من الدول الافريقية كان موضوعها الأساسي هو محاولة حشد الدعم الافريقي للموقف الجزائري الداعم لانفصاليي البوليساريو، إلا أن بوقادوم، أنهى أمس زيارته لأنغولا ولقاءه بقيادتها، دون أن يتمكن من استصدار موقف منهم يدعم الطرح الجزائري المعادي للوحدة الترابية للمغرب. وفي هذا السياق، قالت وكالة الأنباء الانغولية الرسمية إن محادثات بوقادوم أنس مع نظيره الانغولي، انصبت حول جهود مكافحة الارهاب والتعاون بين البلدين في هذا الموضوع، دون أن تذكر أي موقف لأنغولا من تطورات القضية الوطنية. وخلال ثلاثة أيام، الأسبوع الجاري، تنقل بوقادوم بين جنوب إفريقيا، ومملكة ليسوتو، وأنغولا، حاملا عددا من الملفات، على رأسها النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، في محاولة لحشد الدعم للجبهة في مقابل توسع داعمي الموقف المغربي إقليميا، ودوليا. وكان المغرب قد أعاد قبل سنتين العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية أنغولا بتعليمات من الملك محمد السادس، وذلك بعد لقاء له كان قد جمعه مع الرئيس الأنغولي جواو لورنسو، على هامش أشغال القمة الأولى لقادة دول ورؤساء حكومات لجنة المناخ والصندوق الأزرق لحوض الكونغو، نهاية شهر أبريل الماضي. وكانت انغولا قبل 2018 قد عرفت إلى جانب حليفتها السياسية والاقتصادية جمهورية جنوب افريقيا بدفاعها المستميت عن الاطروحة الانفصالية لجبهة "البوليساريو" حيث تحتضن عاصمتها مكتبا للجبهة التي تستغله لتصريف مواقفها السياسية المعادية للوحدة الترابية للمملكة المغربية، كما تعتبر أحد الدول الافريقية التي تترافع لصالح ما يسمى "بالجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" بالأمم المتحدة وفي دواليب منظمة الاتحاد الافريقي.