أكد السفير المتجول لجمهورية أنكَولا، برناردو مبالا دومبيلي، على ضرورة تعزيز علاقات الصداقة التي تجمع بين أنكَولا والمغرب، البلدين الذين يمتلكان تاريخا مشتركا. وأبرز المسؤول الأنكَولي في تصريح لوسائل الإعلام عقب استقباله من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن "أنكَولا والمغرب لهما تاريخ مشترك، فالمغرب كان أول بلد يدعم أنكَولا عبر الحركة الشعبية لتحرير أنكَولا". وأشار دومبيلي إلى أن أنتونيو أكَوستينيو نيتو، وهو أول رئيس لجمهورية أنكَولا، "كانت تربطه علاقة صداقة بالمملكة"، وأضاف "لذلك نعتبر أن المغرب بلد صديق لأنكَولا، ويتعين على البلدين الحفاظ على هاته العلاقات وتعزيزها بشكل أكبر". وكان السفير المتنقل، السيد برناردو دومبيلي مبالا، المبعوث الخاص لرئيس جمهورية أنكَولا، قد استقبل أمس الجمعة بالرباط، من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ادناصر بوريطة، حاملا رسالة إلى الملك محمد السادس من الرئيس الأنكَولي السيد جواو لورينسو. يشار إلى أن المغرب وأنكَولا قد أعلنا سنة 2018 عن العودة الرسمية للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك بعد قطيعة دامت ربع قرن بسبب موقف أنغولا من نزاع الصحراء ودعمها لجبهة البوليساريو. ولطالما اعتبرت أنكَولا من أبرز الدول الإفريقية الداعمة لأطروحة البوليساريو في القارة الإفريقية والمتبنية للمواقف المناوئة لوحدة المغرب الترابية وسيادته على أقاليمه الجنوبية، إلا أنها بدأت في السنوات الأخيرة تنأى بنفسها عن هذه المواقف، وتتخذ موقفا محايدا داعما لجهود الأممالمتحدة الهادفة لإيجاد حل سياسي متوافق بشأنه ومقبول من جميع الأطراف لهذا النزاع الإقليمي.