حُكم على صحافيتَين إيرانيتَين مُحتجزتَين لتغطيتهما وفاة الشابة مهسا أميني العام الماضي بالسجن، على ما أعلنت وسائل إعلام رسمية الأحد. وحُكم على الصحافية إيلاهي محمدي بالسجن ستة أعوام بتهمة التعاون مع الولاياتالمتحدة وخمسة أعوام بتهمة التآمر ضدّ الأمن القومي وعام واحد بتهمة الدعاية ضدّ الجمهورية الإسلامية، وفق موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية. وأضاف المصدر نفسه أن المصوّرة نيلوفار حميدي حُكم عليها بالسجن سبعة أعوام بتهمة التعاون مع الولاياتالمتحدة وخمسة أعوام بتهمة التآمر ضد الأمن القومي وعام واحد بتهمة الدعاية ضد الجمهورية الإسلامية. وكانت نيلوفار حميدي (36 عامًا) قد أعدّت تقريرًا لصحيفة "شرق" الإيرانية من المستشفى حيث بقيت أميني في غيبوبة مدى ثلاثة أيام قبل ان تتوفى. أما الصحافية إيلاهي محمدي (31 عامًا) العاملة في صحيفة "هام ميهان" الإصلاحية فقد توجّهت إلى سقز لتغطية مراسم دفن أميني. وتوفيت الشابة الكردية مهسا أميني في 16 شتنبر 2022 بعد أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران على خلفية انتهاك قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية. وأثارت وفاتها حركة احتجاجية واسعة النطاق في إيران خلفت مئات القتلى وأدت إلى توقيف الآلاف. الصحافيتان اللتان ساعدتا في إعطاء القضية بعدًا عالميًا تقبعان منذ أيلول/سبتمبر 2022 في سجن إوين في طهران وبدأت محاكماتهما في ماي. ولفت موقع "ميزان أونلاين" إلى إمكانية الطعن في الأحكام خلال 20 يومًا. واتُهمت الصحافيتان في الثامن من نونبر ب"الدعاية" ضدّ الجمهورية الإسلامية والتآمر ضدّ الأمن القومي. الثلاثاء، حكم القضاء الإيراني على محامي مهسا أميني بالسجن لمدة عام بعد إدانته بتهمة "الدعاية" ضد الدولة بعد "تحدثه مع وسائل إعلام أجنبية ومحلية لا سيما في قضية مهسا أميني".