في سابقة هي الأولى من نوعها، قام شباب بمدينة تنغير بتقمص دور السلطات المحلية، فبعثوا برسائل اعتبروها بمثابة اندارات، لمجموعة من السكان، الذين وصفهم الشبان بالمحتلين لأراضيهم عبر بناء منازل بشكل غير قانوني. وحسب مصادر ل"كود" بعين المكان، فبمجر انتهاء المهلة التي حددوها في رسائل "الاندارات" حتى هاجموا تلك المباني وهدموها وتصدوا ل"ثورة" السكان و"أخمدوها" بالقوة في ظرف ساعتين. وحسب مصادر "كود"، فإنه في ظل غياب أي تدخل من السلطات المحلية أثر الأحداث التي شهدها الاقليم عبر تشكيل القبائل ل"مليشيات" مدججة بجميع انواع الأسلحة البيضاء، عادت الصراعات القبلية من جديد لتطفو على السطح بمدينة تنغير. وقد اندلعت مواجهات جديدة، وفق مصادر "كود"، على بعد حوالي 250 متر من مقر عمالة اقليم تنغير، حيث قام شباب من العائلات السلالية الثلاثة المشكلة لما يعرف بالمنطقة بقبيلة "تنغير المركز" من جهة وما يوصف ب" المترامين" على أراضيهم بمدينة تنغير، حيث نشبت مواجهات بين الطرفين استعملت فيها جميع انواع الأسلحة البيضاء. وأضافت نفس المصادر ل"كود" أن شباب العائلات السلالية يتهمون "المترامين" على أراضيهم باستغلال تواجدهم فوق الروابي ورميهم ب"مقالع" أدرت إلى إصابة العديد من المواطنين، بينما يتهم الطرف الأخر شباب العائلات السلالية بالهجوم عليهم واقتحام منازلهم وسرقة ممتلكاتهم، والاعتداء على مساكنهم عبر هدمها دون موجب قانون.