خصصت مجلة "زمان"، في نسختها الفرنسية أكتوبر 2023 (عدد 155)، غلافها لحرب الرمال، التي وقعت بين المغرب والجزائر في مطلع أكتوبر 1963. وتعود "زمان" إلى الأسباب التي مهدت الطريق لحربالرمال في أكتوبر 1963، بدءا من الخلافات الكبيرة، إلى حد العداء، بين قادة الجزائر غداة الاستقلال، وانتهاء بهجوم عسكري على المغرب. وتذكر المجلة أن الملك الراحل الحسن الثاني ذهب، فيمارس 1963، إلى الجزائر العاصمة بدعوة من أحمد بنبلة. وقد "تمت مناقشة مسألة الحدود. غير أن بن بلة طلب بعض الوقت، في انتظار تنصيب المؤسسات الجزائرية. كان مجرد التزام لفظي، ما جعل بعض أعضاء الوفدالمغربي متشككا. لكن سرعان ما تغيرت اللهجة بعد أزمةالقبايل. إذ فوجئ المغرب بتصريحات بن بلة المفرطة في العداء، حيث اتهم المملكة بالتواطؤ مع آيت أحمد زعيم حزب جبهة القوى الاشتراكية". وتشير مجلة "زمان" أن الحسن الثاني حاول احتواء الوضع طيلة ستة أشهر، من خلال فتح قنوات دبلوماسية وإيفاد عدد من مبعوثيه إلى الجزائر، قبل أن تفاجأالرباط، في بداية أكتوبر 1963، بتوغل عناصر منالجيش الجزائري بالتوغل إلى أراضي مغربية وقتل أكثرمن عشرة "مخزنيين" في هذه العملية. وفيما كان الحسن الثاني حريصا على ضبط النفس، وطلب من بن بلة تفسيرات، رفض الأخير إبداء أي تعاطفأو تقديم تعازي في مقتل "المخزنيين"، وجد الملك نفسه مضطرا إلى استعادة ما هو مِلك للمغرب، وإعلان الحرب على من كان سباقا إلى بدئها. قراءة ممتعة ومفيدة في العدد 155 من "زمان"، التي خصصت ملفها الشهري لتاريخ الزلازل في المغرب، ارتباطا بالزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز مؤخرا.