[email protected] أجرى وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، أحمد عطاف، محادثات ثنائية رفقة مسؤول "خارجية" جبهة البوليساريو، محمد سيداتي، على هامش مشاركة الوزير الجزائري في أشغال الدورة ال78 للجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة. وخصص الجانبان اجتماعهما لبحث نزاع الصحراء وتطوراته على ضوء اقتراب صدور تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريش حول الصحراء الموجه لأعضاء مجلس الأمن الدولي، وكذا مناقشات المجلس المقررة في شهر أكتوبر. وبحث الجانبان مخرجات الزيارة التي قام بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا، والتي شملت الرباطوالعيون والداخلة والجزائر وموريتانيا، بالإضافة للقاء الذي جمع أنطونيو گوتيريش بزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي في نيويورك. وتأتي المحادثات في سياق استعداد الجزائر لشغل العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولي بدءا من يناير 2024، وكذا مشاركتها في مناقشات الجمعية العامة، والتي هاجم فيها الرئيس عبد المجيد تبون، المملكة المغربية وسيادتها على الصحراء، في سياق تجسيد عقيدة العداء التي يعتمدها نظام العسكر. ويذكر أن نظام العسكر الجزائري فشل فشلا ذريعا في أشغال الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، إذ لم يتمكن من تأمين لقاءات للبوليساريو مع القوى الدولية الفاعلة، مكتفيا بتنظيم لقاءات محدودة لها مع وزراء خارجية فنزويلا وبوليفيا ونيكاراگوا وغيرها من الدول المنعدمة التأثير على الساحة الدولية.