أفادت مصادر متطابقة، بلي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا، يرتقب أن يحل بالرباط قبيل الزيارة المقررة للعيون، وذلك فمستهل جولة كتشمل أطراف النزاع الإقليمي حول الصحرا. ووفقا لذات المصادر، فإن الوسيط الأممي سيعقد لقاء بالرباط مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، وذلك قبل أن يحل بمدينة العيون، والتي يرتقب أن يلتقي خلالها بممثلي السلطات المحلية والمنتخبين، وفعاليات مدنية محلية وفعاليات أخرى تعنى بالشأن الحقوقي . وبحسب المصادر ذاتها، فإن دي ميستورا سيتوجه بعد ذلك إلى مخيمات تندوف بالتراب الجزائري حيث سيلتقي قيادة البوليساريو هناك، وذلك قبل أن يحط الرحال بالجزائر العاصمة للقاء المسؤولين الجزائريين. وبالتزامن والزيارة التي يقوم بها دي ميستورا إلى المنطقة، شرع وفد أمريكي يقوده نائب مساعد كاتب الدولة والمكلف بشمال أفريقيا بمكتب الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية جوشوا هاريس، في زيارة إلى المغرب والجزائر، وذلك بهدف "التشاور بشأن الأمن الإقليمي، وإعادة التأكيد على دعم الولاياتالمتحدة الكامل للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء"، وفق ما أورد بيان لوزارة الخارجية الأمريكية. ويأتي هذا الحراك الديبلوماسي الأممي الأمريكي، قبيل اجتماعات مجلس الأمن الدولي شهر أكتوبر المقبل، لبحث مستجدات نزاع الصحراء، وتقديم الأمين العام للأمم المتحدة لتقريره حول الوضع المتعلق بهذا النزاع الإقليمي، وكذا تجديد ولاية بعثة المينورسو التي تنتهي مع نهاية شهر أكتوبر القادم، وذلك في ظل المتغيرات المتسارعة التي بات يعرفها هذا النزاع الإقليمي لصالح تعزيز الوحدة الترابية للمغرب وتكريس سيادته على أقاليمه الجنوبية، وحسمه النهائي لهذا النزاع لصالحه، على ضوء اتساع رقعة الدول الداعمة للسيادة المغربية على الصحراء، ولمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد الكفيل بتسوية هذا النزاع.