أنهى ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي إلى الصحراء، زيارته التي قادته لأول مرة إلى مدينة العيون قبل يومين، في إطار المهمة الأممية التي يتقلدها لإيجاد تسوية للنزاع الإقليمي المتواصل منذ أزيد من 47 عاما، متوجها صوب جوهرة الصحراء المغربية، مدينة الداخلة. وعلى غرار زيارته إلى العيون، يرتقب أن يلتقي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، مسؤولين محليين وشيوخ القبائل وبعض المنتخبين، فضلا عن فعاليات حقوقية ومجتمعية.
كما يتضمن جدول أعمال الوسيط الأممي ستافان دي ميستورا اجتماعا مع منظمات غير حكومية مقربة من جبهة "البوليساريو".
وكانت الأممالمتحدة، كشفت الإثنين الماضي، تزامنا مع حلول دي ميستورا بمدينة العيون، أن المسؤول الأممي "يتطلع إلى مزيد من تعميق المشاورات مع جميع الأطراف المعنية بشأن آفاق تحقيق تقدم بناء في العملية السياسية بشأن الصحراء".
ويأتي تحرك هذا الدبلوماسي الإيطالي المخضرم، تزامنا مع قرب عقد مجلس الأمن اجتماعه في نهاية شهر أكتوبر القادم، إذ يستعد المبعوث الأممي لتقديم إحاطة تترجم قناعاته حول الملف. ومنذ تعيينه في أكتوبر عام 2021، يسعى المبعوث الأممي إلى الصحراء، إلى الدفع بعجلة هذه القضية، معتمدا على آلية الموائد المستديرة المتوقفة والتي تجمع أطراف النزاع على طاولة الحوار، الموضوع عليها مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية، والذي يحظى بتأييد ودعم أممي واسع.