يرتقب أن يستأنف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء ستافان دي ميستورا، جولاته إلى المنطقة في زيارة جديدة، يرتقب أن تشمل مدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء المغربية. ولم تكشف الأممالمتحدة بعدُ عن برنامج الزيارة الجديدة المرتقبة لدي ميستورا في إطار المهمة التي يتقلدها والمتعلقة بإيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء، لكنها تتزامن مع قرب عقد مجلس الأمن اجتماعه في نهاية شهر أكتوبر القادم، حيث يستعد المبعوث الأممي لتقديم إحاطة تترجم قناعاته حول الملف.
ومنذ تعيينه في أكتوبر عام 2021، يسعى المبعوث الأممي إلى الصحراء ستيفان دي ميستورا، إلى الدفع بعجلة هذه القضية، معتمدا على آلية الموائد المستديرة التي تجمع أطراف النزاع على طاولة الحوار، الموضوع عليها مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية، الذي يحظى بتأييد ودعم أممي واسع.
وخلال تقلده هذه المسؤولية، قام هذا الدبلوماسي الإيطالي المخضرم، بعدة جولات حملته إلى كل من المغرب وإسبانيا والجزائر وموريتانيا، إضافة إلى مخيمات "تندوف"، كانت آخرها في شتنبر 2022.
في سياق متصل، راجت مؤخرا أخبار تفيد بتقديم دي ميستورا استقالته من منصبه، قبل أن يعلن ستيفان دوجاريك الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة في 16 غشت الجاري، أن المعني بالأمر "على اتصال مع جميع الأطراف المعنية"، مفندا بذلك الشائعات التي تم ترويجها بهذا الخصوص.
ومن أجل حل سياسي للنزاع القائم حول الصحراء منذ 1975، يتشبث المغرب بمبادرة الحكم الذاتي، في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة، كما يتشبث بالمسلسل السياسي للموائد المستديرة، طبقا للقرار 2602، والذي يدعو إلى التوصل إلى حل سياسي "واقعي، عملي، مستدام، وقائم على التوافق" للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.