يرتقب أن يعقد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة "ستيفان دي ميستورا"، مشاورات ثنائية بين الأطراف المعنية بالنزاع حول الصحراء المغربية، قبل انعقاد دورة مجلس الأمن الدولي في أبريل المقبل. ودعا "دي ميستورا" ممثلي المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى إجراء مشاروات ثنائية غير رسمية معه بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، وفقا لما أكده "ستيفان دوجاريك" المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة. وقال "دوجاريك"، إن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، قد وجه الدعوة أيضا لأعضاء مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية، وهم فرنسا وروسيا وإسبانيا والمملكة المتحدة، مضيفا أن هذه المشاروات ستعقد قبل الدورة المقبلة لمجلس الأمن في شهر أبريل. وأكد "دي ميستورا" في دعوته للأطراف المذكورة، إلى أن الغرض من المشاورات الثنائية غير الرسمية هو "مناقشة الدروس المستفادة في العملية السياسية؛ لتعميق دراسة المواقف؛ ومواصلة البحث عن صيغ مقبولة للطرفين لدفع العملية السياسية نحو الأمام". وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، قد قام بجولة إقليمية السنة الماضية، قادته إلى المغرب والجزائر ومخيمات تندوف وموريتانيا. وخلال زيارة "دي ميستورا" للمغرب، ذكر الوفد المغربي بثوابت موقف المغرب، كما جدد الملك محمد السادس، التأكيد عليها في خطابه بمناسبة الذكرى ال46 للمسيرة الخضراء، في 6 نونبر 2021، من أجل حل سياسي، قائم بشكل حصري على المبادرة المغربية للحكم الذاتي، في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة. كما جدد الوفد المغربي، أيضا، تشبث المغرب بالمسلسل السياسي للموائد المستديرة، طبقا للقرار 2602، والذي يدعو إلى التوصل إلى حل سياسي "واقعي، عملي، مستدام، وقائم على التوافق" للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.