توصل منعشون عقاريون وأرباب شركات بدعوات للمساهمة في الحفل بدار بوعزة تشارك فيه مجموعة من الوجوه الفنية من بينها سعيدة شرف وحميد السرغيني، ويقود حملة جمع التبرعات رئيس المجلس البلدي، ما طرح علامات استفهام عريضة حول الأساس القانوني لجمع الأموال، ومدى وجود سجل لتسجيل الأموال المقبوضة، ونوع الحساب الذي ستوضع فيه، وغيرها من الأسئلة المشروع التي تفسر جمع مبالغ مالية خارج المنصوص عليها قانونا في ميزانية مداخيل الجماعة. وما حير المهتمين بالشأن المحلي أن الحفل الفني من تنظيم الجماعة والعمالة، فهل هاتين المؤسستين عاجزتين عن تمويل حفل فني لمناسبة الذكرى، وهل عامل الاقليم من أفتى بفرض التبرعات؟ وما مصير من لم يدفع؟ وينطلق المهرجان غدا الاحد ويستمر ليومين اي أنه سينتهي الاثنين 21 غشت، في وقت تفرض فيه الداخلية على الجماعات الامتناع عن فرض جنايات او رسوم خارج القانون، وتضع المخالف تحت طائلة جريمة الغدر. واستغربت فعاليات المجتمع المدني سلوك الجماعة في زمن المطالبة بالتخليق، وسكوت الباشا عن التصرف الذي يخدش صورة الاحتفالات بالمناسبات الوطنية، سيما إذا تحولت إلى فرصة لابتزاز الخواص، خصوصا أن من فرضت عليهم المبالغ يخشون أن يفسر الامتناع عن الدفع قد يكلفهم عدم التعامل مع ملفاتهم وتراخيصهم بالجدية المطلوبة، أو قد يخرمون من مختلف الخدمات والوثائق اتي يطلبونها، ما يعيد إلى الأذهان سلوكات زمن الرصاص ودكتاتورية السلطة. وطالبت فعاليات المجتمع المدني بإشهار حجم المبالغ المتوصل بها حتى لا تستغل الفرصة في مآرب أخرى، سيما أن الأموال تدفع نقدا أو شيكا لحامله، ما يجعلها صعبة المراقبة، إذ لا تحول إلى حساب الجماعة لمنع القانون دخول مبالغ غير مبررة في ميزانيتها. الداخلية مطالبة بالحزم والضرب بيد من حديد على مثل هذه السلوكات، وأن تعطي النموذج سيما أن السلوك تحول إلى عادة غير محمودة في العديد من المدن.