علمت "كود" من مصدر من داخل سجن الزاكي أن سجينا سلفيا ارتمى من أعلى سطح السجن ولا يعلم إلى حد الآن مصيره. وقال سجين سلفي ل"كود" إن السلفي أجبر على الارتماء من السطح، بعد أن أصابته حجارة رميت من أسفل السور. من جهته قال مصدر أمني ل"كود" إن تدخل الأمن في سجن سلا جاء بعد أخذ بعض السجناء السلفيين لحراس وموظفين في السجن كرهائن، مضيفا أن الأمن تدخل لتحريرهم، واوضح المصدر الأمني أن السجناء السلفيين رموا القوات العمومية بالحجارة وأشياء حادة، وأكد تعرض 8 أفراد من القوات العمومية بإصابات خفيفة. ويعرف السجن المحلي بسلا إلى حد الساعة (الثامنة ليلا) حالة احتقان، إذ يعتصم سجناء سلفيون في سطح السجن. وهو ما دفع بعض المتعقلين للاتصال بعائلاتهم و"طلب المسامحة" لتوقعهم أن يكون فض الاعتصام هو الأعنف في سجن الزاكي، كما تؤكد زوجة أحد المتعقلين.
وكان حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، قد التقى لجنة من السجناء السلفيين، اليوم الإثنين، وطلب منهم النزول من سطح السجن دون شروط على أن يبدأ تنقيلهم من السجن انطلاقا من يوم غدا إلى مدنهم الأصلية، وهو ما رفضه السجناء. وحاولت قوى أمنية تفكيك الاعتصام، برمي المعتقلين السلفيين بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع.
ويأتي الاحتقان في علاقة السلفيين داخل السجون، بعد أن شاركت عائلات معتقلين سلفيين في "نزهة" حركة عشرين فبراير، أمام إدارة الديستي بتمارة، التي تحولت إلى حمام دم، بعد التدخل الأمني العنيف في حق معتقلين سلفيين سابقين وعائلاتهم، بالإضافة إلى أعضاء من حركة عشرين فبراير. وتابع مصدر "كود" إن بنهاشم قال للسجناء إنهم يقفون وراء تنظيم "النزهة" الاحتجاجية وأنه كان من المفترض أن يتم حل ملفهم في أفق يوليوز، إلا أن الوقفة عطلت هذا المشروع. وترابط عائلات المعتقلين أمام السجن الزاكي، إلى جانب هيآت حقوقية. وكانت عائلات السلفيين، تعرضت للتعنيف اليوم. وحسب مصدر يحضر الوقفة فإن النساء مصابات ب"الهستيريا"، ويصرخن مطالبات بأن يعتقلن إلى جانب أزواجهن.