[email protected] عرفاتالجزائر تنظيم النسخة الثانية من الحوار الاستراتيجي الجزائري-الإيطالي المتعلق بالعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، برئاسة كل من الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجزائرية، لوناس مقرمان، والأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، ريكاردو غاريغليا. وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، إن النسخة الثانية من الخوار الاستراتيجي بين البلدين مكنت من "إجراء تقييم مرحلي للتعاون الثنائي وآفاقه، في المجالات ذات الاهتمام المشترك، على ضوء مخرجات الدورة الأولى لهذا الحوار الاستراتيجي، التي انعقدت بروما في 29 مارس 2022، وكذا التوصيات التي أقرّها الطرفان خلال الدورة الرابعة للقمة الثنائية التي عقدت بالجزائر العاصمة في 19 جويلية 2022′′. وأضاف البيان أن الجانبين الإيطالي والجزائري بحثا المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كالوضع في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل، كما لم يفوت الجانب الجزائري الفرصة للزج بنزاع الصحراء في المحادثات في محاولة من نظام العسكر للترويج لأطروحته من الملف و"الحرب الوهمية" وانعدام الأمن والاستقرار في المنطقة مع حصر النزاع في جبهة البوليساريو والمملكة المغربية ودعوة روما لتشجيع "مفاوضات مباشرة" بينهما. وعلى الرغم من التقارب الواضح بين روماوالجزائر خلال السنتين الماضيتين إلا أن الموقف الإيطالي من نزاع الصحراء يبدو ثابتا دون الانجرار خلف التصور الجزائري منه، إذ تدعم إيطاليا جهود الأممالمتحدة والمبعوث الشخصي، ستافان دي ميستورا، في سبيل استئناف العملية السياسية للنزاع والوصول لحل سياسي عادل ودائم ومقبول للنزاع، وذلك سعيا منها للوقوف على مسافة واحدة بين الأطراف دون ميل.