[email protected] جسّد وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، أحمد عطاف، عقيدة العداء المستمرة التي يستلهمها نظام العسكر الجزائري اتجاه الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها على أقاليمها الجنوبية. ولم يفوت وزير الخارجية الجزائرية، أحمد عطاف، فرصة افتتاح أشغال الجمعية العامة التأسيسية للجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية، المنعقدة اليوم الاثنين، لتجديد دعم بلاده لجبهة البوليساريو، وتأكيد استغلال عضوية الجزائر غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي، للدفاع عن أطروحة الانفصال. وقال وزير الخارجية الجزائرية، أحمد عطاف، في كلمته أن "الانتخاب الباهر للجزائر في عضوية مجلس الأمن للفترة 2024-2025 يشكل دليلا على مكانة ودور الجزائر في المجموعة الدولية وشاهدا على الاحترام الذي يحظى به رئيس الجمهورية لدى الرأي العام العالمي"، وهذا بفضل "نهجه في الدعوة إلى الحفاظ على السلم والأمن في العالم ضمن مقاربة تتأسس على التعاون والتضامن ونصرة الشعوب في تقرير مصيرها ودعم القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضيتي الشعبين في فلسطين وفي الصحراء الغربية"، على حد تعبيره. ويذكر أن الموقف الجزائري إزاء نزاع الصحراء يُزكِّي التصور المغربي المؤكد على أن الجزائر طرف أساسي في النزاع، وهو ما تنفيه الجزائر بالتذمير في كل فرصة بأنها دولة مراقب أو دولة جار، بيد أن تحركاتها الدبلوماسية وزجها بالملف في أساسيات سياستها الخارجية كشفت عورة نظام العسكر أمام المنتظم الدولي، ولاسيما الأممالمتحدة الداعية لإحياء العملية السياسية لنزاع الصحراء بحضور المعنيين الأربعة المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو على مائدة واحدة وبنفس المستوى.