"سيدي مصطفى الرميد.. والوزير المناصل، الذي يقف الى جانب القضاة ويدافع عن مصالحهم"، هذا فيض من غيض ما كالته عائشة الناصري، رئيسة الجمعية المغربية للمرأة القاضية، وكيلة الملك بالمحكمة الابتدائية المدنية بالدارالبيضاء من مديح، في مداخلتها بالندوة التي نظمتها وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، بالرباط بعد زوال يوم الخميس سادس مارس الجاري، لوزير العدل والحريات. الناصري التي كانت ضمن المتدخلات بعد الوزيرة بسيمة الحقاوي ومصطفى الرميد، استعرضت تجربة جمعيتها التي تأسست بعد دستور 2011، وجدت الفرصة سانحة لتنتصر للرؤية الرسمية لوزارة العدل ضد بعض الجمعيات المهنية للقضاة، وخاصة جمعية نادي قضاة المغرب، الذي اختار التصعيد ضد الرميد وقراراته ومنهجية الاصلاح التي تبنتها الوزارة على عهده، فيما يخص مسودتي القانونين الجديدين، المتعلقين بالنظام الأساسي للقضاة، وقانون المجلس الأعلى للسلطة القضائية. عائشة الناصري عرجت على سيرة مصطفى الرميد منذ زمن الدراسة الجامعية، لتختار وصفه ب "المناضل"... مفندة ما سعت جمعيات مهنية اخرى للمطالبة به، من خلال الاحتجاج عبر ارتداء البذل الرسمية..!! لكن لماذا تحدثت القاضية المعروفة بنزاهتها عن الرميد بهذه التعابير رغم ان لا يجمع بينهما فكريا؟ السبب حسب ما علمته "كود" هو معرفتها بمواقفه منذ الجامعة وهو ما جعله محط اعجاب حتى من قبل من لا يشاطره نفس الافكار.