النساء القاضيات يتعرض للتعنيف من طرف زملاء لهن في المهنة، هذا ما قالته عائشة الناصري رئيسة جمعية النساء القاضيات خلال ندوة كان موضوعها "حقوق المرأة على ضوء الاجتهادات القضائية". الناصري التي تحدثت أمام كل وزير العدل والحريات مصطفى الرميد وبسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، قالت بأن أعضاء جمعيتها من النساء القاضيات تعرضن للتعنيف من طرف فصيل من القضاة "وكلما أردنا أن نتواصل مع القاضيات في المحاكم منعونا وقاموا بتعنيفنا"، القاضية الناصري اشتكت هذا بأن هذا الفصيل الذي لم تسمه للرميد وقالت بأنه "قد عارض فكرة إنشاء جمعية خاصة بالنساء القاضيات من البداية "والآن هم مستمرون في تعنيفنا" كما تحدثت عائشة الناصري عن الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدالة وقالت بأن هذا الإصلاح لم يعرفه تاريخ القضاء في المغرب "وغير مسبوق"، مدافعة عن وزير العدل والحريات "الذي يناضل من أجل مصالح القضاة" حسب تصريحها. واعتبرت رئيسة جمعية النساء القاضيات بأن الحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة "هو المرة الأولى التي يتم فيها إشراك القضاة في أمر يهمهم"، أما عن وضعية المرأة القاضية فقد وصفتها عائشة الناصري بأنها "فترة ذهبية حيث نتمتع بحرية تعبير كبيرة ولنا الحق في المساهمة في الحياة المدنية والحق في تأسيس الجمعيات". قبل أن تختتم كلمتها بالتأكيد على أن ميثاق إصلاح منظومة العدالة "لا يمثل عصى سحرية ولكن نجاحه مرتبط بمن سيقوم بتنزيل هذه المضامين".