على إثر المقال المنشور بالبوابة بعنوان '' نيابة وزارة التربية الوطنية بإقليم الفقيه بن صالح ترخص لكتاب خادش للحياء '' ، توصلنا بتوضيح من النياية الإقليمية جاء فيه : بناء على المقال المنشور في بوابة الفقيه بن صالح أون لاين تحت عنوان" نيابة وزارة التربية الوطنية بالفقيه بن صالح ترخص لكتاب خادش للحياء" بتاريخ 24 ماي 2013 ، ورفعا لكل لبس ، وتنويرا لأمهات وآباء وأولياء التلاميذ ، والساد ة المديرين والسادة الأساتذة والرأي العام، نشير إلى أن النيابة الإقليمية تتبع مسطرة محددة للترخيص بعرض الكتب بالمؤسسات التعليمية،حيث تشترط –كتابة- على العارض مجموعة من الشروط الملزمة له والتي يجب عليه التقيد والعمل بها أثناء عرض كتبه ،وهي مدونة بالترخيص الذي يتسلمه من النيابة ومن هذه الشروط: 1- أن تكون الكتب ذات بعد تربوي 2 –الحرص على عرض كتب وقصص مفيدة وهادفة وألا تتضمن ما يمس بالقيم الأخلاقية والدينية والمقدسات الوطنية 3- إلزام العارض بلائحة عناوين وأسماء الكتب التي سيعرضها وإرفاقها بالترخيص وبناء على كل ما سبق ،فإن العارض وبمقتضى الشروط المشار إليها ، يتحمل كامل المسؤولية في كل مايعرضه من كتب ومؤلفات وقصص بجميع اللغات،ويبقى للنيابة الإقليمية حق اتخاذ الإجراءات الجاري بها العمل إذا ثبت مخالفته لتلك الشروط. للإشارة فإن موضوع المقال هو عبارة عن كتيب صغير الحجم بعنوان "لنتكلم الفرنسية "يهدف إلى مساعدة الراغبين في تعلم هذه اللغة التي يتواصل بها العديد من الدول .ويعرض لأهم القواعد اللغوية والنحوية/التركيبية والصوتية والمفردات والتعابير المتداولة والحكم والأمثال .أما الصفحات المشار إليها في المقال (107/108) فهي تحتوي على بعض الجمل المعدودة ( خمس جمل موجودة رفقة المقال) لانرى فيها ما يصل إلى استعمال جملة خادش للحياء لسببين اثنين: 1- إن هذه الجمل، هي مجرد تعبير عن مشاعر وعواطف إنسانية نبيلة، يكنها الناس لبعضهم البعض ،وهي متداولة في النسق المكتوب والشفهي. 2-إن الكلمات والجمل بصفة عامة ، إذا نظر إليها من زاوية لسانية /علمية ، ليس لها معنى في حد ذاتها ،بل تكتسب دلالتها داخل سياق ما ، ومن خلال علاقات المجاورة مع الكلمات الأخرى كما يقول بذلك اللسانيون.وكلما تغير السياق تغيرت معه معاني الكلمات والجمل.ولكي يكون تحليلنا علميا وعقلانيا نأخذ على سبيل المثال لا الحصرالجملة رقم 9 ص 107 (أحبك كثيرا) هي جملة ذات معنى عام وليس مخصوصا ،وبالتالي فهي حسب علماء اللسانيات تحتمل معاني وتأويلات كثيرة خارج السياق .أما عندما تدخل في سياق معين فإنها تطرح جميع المعاني وتحتفظ بمعنى واحد ،أخذا بعين الاعتبار مفهوم العلائقية داخل البنية اللغوية /النسق كما يرى ذلك ،العالمان اللغويان سوسيروالجرجاني.ويمكن لهذه الجملة أن تأتي في سياق تعبير الإبن عن علاقته بأبيه وأمه وأخته وأخيه وصديقه أو أحد أفراد عائلته والعكس صحيح. وقس على ذلك الجمل الأخرى. من هنا ،يظهرأن الكلمات والجمل الواردة رفقة المقال، ليس فيها ما يخدش الحياء .كما تجدر ،الإشارة إلى أن فهم وتأويل الكلمات والجمل يختلف من شخص إلى آخر باختلاف الزمان والمكان والحالة السيكولوجية والأطر المرجعية. في الختام نتوجه بالشكرالجزيل لكاتب المقال على ملاحظته ،ونحيي فيه تتبعه لما يجري في مؤسساتنا ،وغيرته على ناشئتنا وفلذات أكبادنا. . والله نسأل التوفيق والسداد نيابة وزارة التربية الوطنية