أولاد عبدالله ،أجواء عكرة و انتفاضة بثانوية يوسف بن تاشفين الفقيه بن صالح أونلاين- م.مسكاوي منذ أن غادرت الأستاذة ك.ب ثانوية يوسف بن تاشفين الإعدادية بتكليف نحو ثانوية الموحدين والأجواء مشحونة بسبب ما خلفه هذا التكليف من اكتضاض على مستويي السنة الأولى والثالثة، زيادة على ما تعانيه المؤسسة من خصاص يهم مادة التربية البدنية، فضلا عن عدم وجود مقتصد للسنة الثانية على التوالي، وقد انضاف إلى كل هذه الأسباب مشكلة استعمالات الزمن الجديدة التي لم تراعى فيها مصلحة التلاميذ، بل وصفها بعض الأساتذة بالمجحفة معللين ذلك بكونها راعت ظروف بعض وألحقت ضررا بالبعض الآخر، كما نعثت بالغير التربوية، وهوما دفع إلى رفضها خاصة من طرف أستاذين في الوقت الذي قبل بها الآخرون متحفظين في انتظار إعادة النظر فيها، ولما لم تتوصل الإدارة إلى حل، رفعت الأمر للجهات المختصة عبر مراسلة كتابية تلكأ المسؤولون بالنيابة في الرد عنها لحاجة معلومة لديهم، مما أرغم جمعية الآباء على الاتصال المباشر بعد عدم جدوى العديد من المهاتفات، وبعد التهديد بالتصعيد وتوقيف التلاميذ عن الدراسة، حضر النائب الإقليمي بالمؤسسة يوم الخميس 15نونبر 2012 صباحا، ليعقد بالإدارة جلسة حوار مع بعض ممثلي جمعية الآباء ورئيس المؤسسة، ويتمكن بعد ذلك من إقناع أستاذ بقبول استعمال زمنه واستئناف عمله، في الوقت الذي تعذر عليه ذلك مع الأستاذ الثاني لكونه في رخصة مرضية، وقبل مغادرته المؤسسة تحلق حوله باقي الأساتذة مبلغين إياه بضرورة عقد لقاء لإعادة النظر في استعمالات الزمن، وهو ما رحب به النائب الإقليمي ليتم الاتفاق على يوم الاثنين 19 نونبر كموعد للقاء يحضره كل الأساتذة ما بين الساعة الثانية عشرة والواحدة(12-13)، غير أن النائب الإقليمي تعذر عليه الحضور في اليوم المحدد لظروف خاصة، وأمام إصرار الأستاذ الثاني على رفضه العمل وفق استعمال الزمن المرفوض منذ البداية، إضافة إلى ما قوبلت به شهادته الطبية من رفض من قبل إدارة المؤسسة، كل ذلك أرغم جمعية الآباء على توقيف التلاميذ عن الدراسة صبيحة يوم الثلاثاء 20 نونبر 2012، إذ نظم التلاميذ أنفسهم في مسيرة أمام المؤسسة مرددين شعارات مطالبة بتغيير استعمالات الزمن وبالحق في التمدرس والجمعية الرياضية التي أدوا انخراطهم فيها، وفي منتصف النهار حضر ممثل عن الأكاديمية والتحق بعده بقليل النائب الإقليمي الذي رفضت جمعية الآباء التحاور معه، ليتم عقد اجتماعين متوازيين، الأول بين أعضاء جمعية الآباء ومبعوث الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، بحضور رئيس الجماعة القروية وشخصيات أخرى، والثاني بين الأساتذة والنائب الإقليمي الذي تفهم استياء الأساتذة واطلع على عدم مراعاة استعمالات الزمن مصلحة التلاميذ ، وبعد نقاش مستفيض تطرق إلى العديد من النقط، كعدم استفادة التلاميذ من الدراجات الهوائية المركونة بقاعة الأساتذة حارمة الأساتذة من مكان الصلاة في غياب مسجد، إضافة إلى ما عرفته المؤسسة من سرقة مفتعلة وتكسير للأبواب وخرانات الأساتذة، خلص الاجتماع بقرار تغيير استعمالات الزمن كحل يقتضي التعجيل به، إذ تم إسناد المهمة لأطراف من خارج المؤسسة، وإرجاء النظر في القضايا غير الآنية خلال لقاء لم يحدد موعده بعد، وعلى إثر ذلك مساء نفس اليوم استأنف التلاميذ دراستهم والتحق جميع الأساتذة بقاعات الدراسة.