على إثر إقدام الشابة فدوى العروي على إضرام النار في جسدها، عشية يوم الاثنين 21 فبراير 2011م، أمام مقر بلدية سوق السبت أولاد النمة، احتجاجا على إقصاءها من الاستفادة من بقعة أرضية في إطار إعادة إيواء قاطني دور الصفيح بحي الرشاد، نظم مجموعة من المواطنين وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية المدينة يوم الثلاثاء 22 فبراير 2011م، على الساعة العاشرة صباحاً، تضامنا مع فدوى العروي التي لازالت ترقد بالمستشفى الجامعي بالدارالبيضاء، رافعين شعارات تطا لب بسقوط ورحيل رئيس المجلس البلدي وقائد الملحقة الإدارية الأولى، هذه الشعارات كان من بينها: • يا فدوى شكون حرقك، وَشَّنْ من دمك. • ألرئيس سير فحالك، سوق السبت ماشي ديالك. • يارئيس ياحقير يامشتت الجماهير. للإشارة فقد سبق التنبيه إلى مجموعة من الخروقات و التجاوزات في العديد من المشاريع، من بينها، المشاريع الملكية كلها، و التي دشنها جلالة الملك بالمدينة، إلا أن المتلاعبين و الانتهازيين والانتفاعيين أزاغوها عن الأهداف المرسومة لها، لأن المستحقين الحقيقيين تم إقصاءهم ، في حين نجد غرباء لم تطأ أقدامهم الحي الصفيحي، قد استفادوا من البقع، ويكفي إحداث لجان لتقصي الحقائق للوقوف على حجم هذه التجاوزات، و الأخطر من هذا، كيف تسلط أحد النافذين في المنطقة بإيعاز من السلطات الوصية بالجهة، بالبناء داخل الحي الصفيحي، لأكثرمن 2700 متر مربع، ومن هنا نطرح السؤال التالي: هل تم تقديم ما يقوم به هذا الشخص، خلال الشروحات التي قدمت لجلالة الملك أثناء تدشينه للمشروع بتاريخ 02أبريل 2008، أضف إلى ذلك، المشروع الملكي الثاني المتعلق بالحي الصناعي الذي يدخل في إطار تنظيم الحرفيين و الصناع، لازال متعثراً إلى الآن، لأسباب لا يعرفها إلا الذين اغتنوا من هذه المشاريع، إضافة إلى ذلك مشروع 200 ألف سكن، الذي نادى به جلالة الملك المرحوم الحسن الثاني، المشروع الذي وضع له الحجر الأساسي سنة 1996، وقد أختير له اسم تجزئة 'الحب ناصر'، هذا المشروع نفسه تم إقباره لحد الآن. فمن يا ترى يحكم مدينة سوق السبت أولاد النمة؟ إنهم حقاً أولئك الذين حولوها إلى بقرة حلوب، ولم يفكروا حتى بالاعتناء بها. إن هذه الاحتقانات التي أصبحنا نراها في الشارع، وفي المؤسسات التعليمية، سببها هو رئيس المجلس البلدي ومن يحميه، إن هذا الرئيس وضع يده على كل شيء، الشجر و الحجر ولم يترك أي شيء للمواطن المغلوب على أمره، مع تغييبه لأبسط حقوق المواطنين المتجلية في الحوار الذي أذكى ويذكي نار الحكرة و التهميش خصوصاً لدى الشباب، كان آخرها ما أقدمت عليه المواطنة فدوى العروي التي أضرمت النار في جسدها. وتفاديا للمزيد من الاحتقانات داخل الشارع النماوي نطالب من المسؤولين المركزيين، النزول إلى مدينة سوق السبت أولاد النمة لمحاكمة ناهبي المال العام، و الاغتناء بطرق غير مشروعة، حتى تعود الراحة و الطمأنينة لساكنة يفوق عددها 60 ألف نسمة.