تحولت مراسيم دفن الشابة فدوى العروي، التي أحرقت نفسها أمام مقر بلدية سوق السبت التابعة لإقليم الفقيه بن صالح، إلى تظاهرة شعبية لسكان مدينة سوق السبت ضد رئيس مجلس المدينة. فقد تجمع المئات من المواطنين أول أمس الخميس أمام مقر البلدية في انتظار وصول جثمان فدوى العروي التي لقيت حتفها قبل يومين بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، متأثرة بحروق من الدرجة الثالثة إثر إحراق نفسها بمادة «الدوليو» احتجاجا على هدم براكتها، وعدم استفادتها من توزيع بقع أرضية في إطار مشروع سكني اجتماعي للقضاء على دور الصفيح بالحي الصفيحي «الرشاد» بسوق السبت . المواطنون تجمعوا أمام مقر البلدية مرددين شعارات تدين الفساد بالمجلس البلدي، ومطالبين برحيل الرئيس «أوشن» ممثل حزب الأصالة والمعاصرة. وإثر وصول جثمان الراحلة، تحول المتظاهرون صوب مقبرة المدينة، حيث التحق المئات من السكان بموكب الجنازة التي تعد حسب أبناء المدينة من أكبر الجنازات في تاريخ البلد. ومعلوم أن الشابة فدوى العروي (25 سنة) كانت قد أضرمت النار في جسدها يوم الاثنين الماضي، احتجاجا.