صورة من الارشيف 22-02-2011 11:33 المعطلون .. قنبلة على وشك الانفجار.؟؟ تنفيدا لقرارات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين ،لازال مناضلو ومناضلات فروع التنسيق الاقليمى بكل من عمالة بنى ملال ولفقيه بن صالح مستمرين فى معركتهم المفتوحة ضد كل انواع التهميش والحكرة واللامبالاة التى مافتىء ينهجها المسؤولون بالجهة.. وخاصة منهم رؤساءالمجالس المحلية الذين أبدوا ابتغاضا كبيرا لهذا الكيان الشرعى الذى لا يضم الا فلدات اكبادهم وخيرة ابناء الشعب ممن لم تُسعفهم عوامل عدة فى تذوق معنى الشغل والحياة نظرا لاستفحال اساليب الرشوة والزبونية والمحسوبية..بل ونظرا ايضا لاستحواد حفنة من البيادق على كرسيى هذه الجماعات لا يعرفون الا تنفيد الاوامر ..او انهم يعرفون لكنهم ألفوا ابتلاع الطعم قبل الفريسة..،وان كان واقع الحال يُظهر بالملموس أن ممن اعتلوا مناصب التسيير لا يفقهون الا لُماما فى لغة القانون،بل البعض منهم قد لا يعرف من مساطر التدبير الا ما سمع من زبانيته ، وذلك مايجعلهم غالبا فريسة سهلة المنال امام اتباع النظام البائد الذين يعرفون من أين تُأكل الكتف.. وعلى عكس ماكان متوقعا بدت الجهات المسؤولة وكأنها غير معنية بما يجرى فى الشارع..فرغم التحاق عشرات المعطلين الجدد بالتظاهرة ورغم تمسك كل الفروع بحقهم المشروع فى الحياة والشغل وتاكيدهم على الاستمرار والتصعيد.لا زالت ابواب الحوار موصدة ولا زال تعنت المسؤولين على حاله بالرغم من ان كل المؤشرات توحى بان ظاهرة البطالة فى المغرب امست قنبلة على وشك الانفجار وأنها من الممكن تحريك عشرات القطاعات التى تعرف بدورها غليانا موقوف التنفيد ان التعاطى الايجلبى مع متطلبات الجمعية امسى فى نظر العديد من المحللين الاجتماعيين ضرورة لا حياد عنها ،فحق الشغل مطلب نصت عليه كل الدساتيروالمواثيق الدولية.ومأعتقد ان هناك انسانا بامكانه استعادة كرامته دون اكتساب هذا الحق..وما شعار (الشهادة اوالموت) الذى رفعه المعطلون بهذا الاقليم فى مطلع التسعينيات وجسدوه فى ابتكار ابشع طرائق قد يلجا اليها الفرد والتى للاسف امست عنوانا لذى العديد من الفروع والمنظمات الوطنية والدولية والتى هى عملية (((حرق الانفس))) الا دليلا ساطعا على جدلية الحياة بالشغل.. ان هذه الاساليب التى تبدو شكلا من اشكال الانتحار ،وان كانت فى الواقع ارقى منه، لما تتخده من تجلى واضح امام الملا قد استوقفت العديد من السوسيولوجيين والمتتبعين للشان الاجتماعى.لاسباب عديدة منها مايتعلق بطبيعة تكوين هذه الفئة من الشعب نظرا لكونها فئة مثقفة ومنها ماهو متعلق بالعملية نفسها باعتبارها آخر ملاذ فد يلجا اليه الانسان.. ان التفكير العميق فى هذين المعطيين يشير الى ان النور، قد اختفى من النفق، وان مجرد الحلم باليقين لم يعد له مكانا فى قاموس هذه الفئة التى ابت الا ان تظهر للمسؤولين انها قد تخرق كل الطابوات من اجل حريتها وكرامتها ، وان العناد لن يفيد ممن يحلمون انهم يمسكون بزمام الامور وعلى راسهم رؤساء المجالس والجهات المسؤولة بالعمالات الذين غالبا مايقبرون هاته المطالب والهتافات عند ابواب اداراتهم دون ايصالها الى اعلى مستويات الدولة،،..وعاى ماأعتقد فقد حان وقت اعادة التفكير فى التعاطى مع كل ملفات الشعب على اختلاف تلاوينها وعلى ضرورة الانصات ثم الانصات العميق لاهات وانين الفقراء والمهمشين ... ولعمرى ان ذلك لن يحدث دون زحزحة من عمروا طويلا فى مجالسنا . وزحزحة كل نصاب محتال وكل عنيد جبار لم يستوعب بعد ان رياح التغيير آتية لا محالة وان من ارهبونا بالامس سنحاكمهم غدا ... غدا وذلك ليس بفجر بعيد.