انطلقت من جديد احتجاجات معطلي ومعطلات فروع التنسيق الاقليمي للدريوش صباح هذا اليوم 13 من الشهر الجاري بعد إعلانهم عن تنظيم اعتصام يومي مفتوح أمام مقر عمالة الدريوش تتخلله أشكال احتجاجية تصعيدية ، وقد كانت إنطلاقتهم قوية منذ البداية حيث قاموا بإغلاق كل بوابات العمالة عبر تشكيل مجموعات متفرقة على البوابات الثلاث للعمالة وظلوا مرابطين هناك من الساعة العشرة صباحا قبل أن ينقلوا اعتصامهم في حدود الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال إلى الطريق الرئيسية وتحديدا وسط قنطرة كرت في مدخل المدينة ، الأمر الذي شل حركة السير بشكل كلي لمدة تزيد عن ساعة ونصف ، وظل المعطلين يرددون شعارات قوية وتصعيدية تعبر عن غضبهم من التماطل الذي تمارسه الجهات المعنية بملفهم المطلبي . وفي تصريحات للسكرتارية الاقليمية قالت بأن احتجاجات فروع التنسيق الاقليمي بالدريوش قد دخلت منعطفا حاسما بعد أن تم استنفاذ كل الأشكال الاحتجاجية الروتينية دون يتم الانصات لمطالبهم ، كما اعتبرت بأن اعتصامهم والاشكال التصعيدية التي ستوازيه تأتي ضد المباراة التي اعلنت عنها وزارة الداخلية ومن أجل إخراج أزيد من 140 منصب شغل الى حيز الوجود بعد كانت السلطات الاقليمية قد وعدت بها المعطلين. وعبرت أيضا عن عزم فروع التنسيق الاقليمي على مقاطعة المباراة المعلنة والعمل على نسفها بشتى الوسائل . وقد سبق لهذه الفروع أن اصدرت بلاغا تحت عنوان "الشغل أو الاستشهاد" أكدت فيه على أن "المعطلين سيخرجون هذه المرة لينتفضوا حاملين نعشهم فوق أكتافهم فإما أن تتحقق المطالب أو يستشهدوا مرفوعي الرأس"، كما أكدت ضمن نفس البلاغ على أن أي مقاربة قمعية تجاه احتجاجات المعطلين سيكون رد فعلهم هو الدفاع المشروع عن النفس، وحملوا المسؤولية للسلطات الاقليمية والنظام القائم بالمغرب حول ما قد تتطور إليه هذه الاحتجاجات.