أ .عبد العاطي. لم يفلح بعد فريق رجاء بني ملال في إيجاد بديل لرئيس الفريق الذي قرر الإستقالة من منصبه . حسن عرباوي الرئيس الحالي الذي قاد المكتب المسير لمدة سنة واحدة فقط و حقق مع فريق عين أسردون الصعود إلى مجموعة الإحتراف ، سيقدم استقالته بشكل رسمي خلال الجمع العام السنوي الذي سيعقده الفريق يوم 2 يوليوز 2012 بنادي الرياضات ببني ملال .و يعزو ذلك إلى أسباب صحية و مهنية شفعت له عند والي الجهة الذي صادق على استقالته . صعوبة " العثور" على رئيس جديد تكمن في ضرورة توفر المرشح لهذا المنصب على مواصفات معينة طبقا لدفتر التحملات الذي تفرضه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على فرق مستوى الإحتراف ، و أهمها انخراط المرشح للرئاسة لمدة سنتين متتاليتين ضمن فريقه . شرط يستوفيه عدد قليل جدا من المنخرطين الحاليين الذي يبلغ عددهم 27 منخرطا . تداول بعض الأوساط لإسمان أو ثلاثة أسماء كمقترحين لهذا المنصب يبقى مجرد تكهنات نظرا لصعوبة المهمة المنتظرة ، خاصة و أن مجموعة من أعضاء المكتب الحالي عازمون بدورهم على تقديم استقالتهم في الجمع العام المرتقب . لن نذكر هنا أشخاصا بعينهم لكن الأكيد أن مناصب حساسة و أساسية بالمكتب الجديد ستبقى شاغرة بعد الجمع العام . مفارقة غريبة يعيشها الفريق الملالي . صعود إلى قسم الإحتراف عن جدارة و استحقاق يقابله هروب شبه جماعي للمسيرين . فرحة لم يتذوقها الملاليون سوى أياما معدودات لتطفو المشاكل على السطح و يحتج اللاعبون على تأخير مستحقاتهم المالية و يغادر المدرب يوسف فرتوت الفريق بإرادته متمسكا بمستحقاته المالية المتأخرة ، ليجد الفريق نفسه أمام لجنة منح رخصة الإحتراف الموفدة من طرف الجامعة و التي تفقدت الملعب الشرفي و حددت النواقص و المتطلبات و عرضت بنود دفتر التحملات على الفريق في اجتماع رسمي تحت إشراف والي الجهة ، حيث تعهد الأخيران بالعمل على توفير هذه المتطلبات بالتدريج : ملعب معشوشب بسياج حديدي و إنارة ليلية و مرافق صحية مناسبة و منصة للصحافة و قاعة للندوات الصحفية و قاعة لكشف المنشطات ومنصة شرفية لائقة و مدرجات بكراسي بلاستيكية، ثم مقر لإدارة الفريق تحت إشراف مدير رياضي عام و طاقم إداري خاص و مواصفات معينة للفئات الصغرى و طاقم تقني بمواصفات محددة ، إضافة إلى ضمانة مالية لا تقل على 9 ملايين درهم ... هواجس كبيرة تؤرق بال المكتب الحالي بحكم إمكانياته المحدودة التي لا تمكنه من توفير كل ذلك بشكل فعلي و رسمي ، علما أنه عرض على والي الجهة مخططا ماليا قد يمكن توفير الميزانية المطلوبة رغم أنه ما زال ينتظر التوصل بنصف منحة المجلس البلدي (1.5مليون درهم) و منحة الجامعة(90 مليون سنتيم) لتسديد الديون . لكنه تمكن من التعاقد مع مدير عام للفريق في شخص الإطار عزالدين مرجاني ، و تسلم مقر جديد للفريق بنادي الرياضات ، كما أنه تسلم حافلة من الجامعة ، في حين تكلف والي الجهة و مندوبية الشباب و الرياضة ببني ملال باتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة لإصلاح الملعب بعشب اصطناعي من الجيل الثالث من طرف وزارة الشباب و الرياضة و إصلاح مرافق الملعب من طرف الولاية بدعم مالي من مجلس الجهة و المجلس البلدي . تدابير مشجعة قد تعرف تأخرا في زمن الإنجاز لكنها ستأسس لبنية تحتية دائمة و في مستوى فرق الإحتراف . بالمقابل يبدو أن المكتب المسير منشغل بالدرجة الأولى بإيجاد من سيخلف الرئيس الحالي و يقود سفينة الفريق في أول موسم له ضمن المحترفين و هو أمر أساسي لكي لا يقع الفريق في فراغ قانوني يلزم عليه طبقا للقوانين الجاري بها العمل تعيين لجنة مؤقتة للتسيير تحرمه طبقا للوائح الجامعة من عدة امتيازات مالية و تجعل انضمامه إلى مجموعة الإحتراف معلقا إلى حين. فهل سيتمكن المسيرون من توفير خلف قانوني قادر على حمل المشعل أم سيتركون الفريق في أزمة إدارية قد تحول نعمة الصعود إلى نقمة لن يرضاها الجمهور الملالي العريض و كذا المتتبعين و المسؤولين ؟