تنعي الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي إلى مناضلي الحزب ومناصريه وإلى كافة الجماهير المكافحة، نبأ وفاة المناضل الكبير محمد براضي، صباح اليوم بموطنه الفقيه بن صالح. لقد كان المرحوم من المناضلين الأفذاذ، قبل الاستقلال وبعده، الذين ساهموا في بناء الحركة الوطنية وفي مواجهة الاستبداد والاستغلال والظلم، وفي مناهضة الانحراف اليميني داخل الحزب عبر ما عرف بحركة 8 ماي 1983 التي نتج عن تداعياتها حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي يعتبر استمرارا لحركة التحرير الشعبية وللحركة الاتحادية الأصيلة. لقد كان المناضل محمد براضي مثالا للسلوك المثالي وللصمود والشجاعة والصراحة و المواجهة والتضحية، وظل رغم المحن التي تعرض لها في عهدي الاستعمار والاستقلال، من اعتقالات وتعذيب ومحاكمات سياسية وطرد من العمل ثابتا في موقفه، فاعلا في تنظيمات الحزب وتحركاته الجماهيرية رغم الأمراض التي أخدت تتسرب لجسده الطاهر في السنين الأخيرة، وبهذه المناسبة، فإن الحزب يتقدم بتعازيه الحارة إلى أسرته وعلى رأسهم زوجته المناضلة وإلى ذويه وأقاربه وإلى كل رفاقه في درب النضال من اجل الديمقراطية الحقة. هذا وقد شيعت جنازته يومه الجمعة عقب صلاة الظهر بموطنه بالفقيه بن صالح. الكتابة الوطنية