حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي - بيان الشبيبة الطليعية تعلن تضامنها المطلق و اللامشروط مع الشعبين التونسي و المصري في انتفاضتهما ضد أنظمة القمع و التسلط و تطالب بإقامة أنظمة ديمقراطية في خدمة الشعوب العربية من أجل الحرية و الكرامة و الديمقراطية. عمدت أنظمة الحكم الاستبدادية و التسلطية في العالم العربي إلى نهج أسلوب القمع و تكميم الأفواه و تزوير الانتخابات و خنق الحريات الفردية و الجماعية و نهب الأموال العمومية لضمان بقاء فئات مافيوزية على رأس الحكم ضدا على التطلعات الشعبية و المصالح العليا للوطن و ذلك بدعم و مباركة من الأنظمة الامبريالية و الصهيونية. و أمام تنامي وعي الشعوب العربية التي اكتوت بنار الأزمة الاقتصادية و الاجتماعية و تصاعد وثيرة الاحتجاجات المطالبة بتحسين ظروف العيش و توفير مناخ سياسي يتيح التداول السلمي على السلطة و توزيع الثروات بشكل عادل التجأ النظام الرسمي العربي إلى اجترار خطاب الإصلاح و حقوق الإنسان بهدف الالتفاف على مطالب الحركات الديمقراطية و الحقوقية المتعلقة بالإصلاح السياسي و الدستوري و هو الشيء الذي أدى إلى تعميق الاحتقان الاجتماعي و السياسي و تم التعبير عنه على شكل انتفاضات شعبية عارمة بكل من تونس و مصر. إن الانتفاضة الشعبية بكل من تونس و مصر ضد الاستبداد و التسلط تؤكد من جديد أن إرادة الشعوب لا يمكن قمعها و مصادرتها مدى الحياة و بينت بالملموس أن الطغمة الحاكمة في كلا البلدين تحت يافطة ((حزب سياسي)) لا تستند على أية شرعية ديمقراطية أو شعبية. لقد عرت الانتفاضة أيضا التواطؤ المكشوف ما بين الامبريالية الأمريكية و الأوروبية و حليفتها الصهيونية من جهة و الأنظمة الرجعية العربية من جهة أخرى و ذلك بهدف مصادرة أحلام و طموحات الشعوب العربية في التحرر و الازدهار و الرخاء. إن الشبيبة الطليعية و هي تتابع باهتمام كبير ما يقع في البلدان العربية من انتفاضات شعبية و تطورات متسارعة ليسعها إلا أن تعلن للرأي العام الوطني و الدولي و العربي ما يلي: * تحيي عاليا انتفاضة الشعبين التونسي و المصري ضد الاستبداد و الحكم المطلق. * تعلن تضامنها المطلق و اللامشروط مع الشعوب العربية في انتفاضاتها ضد أنظمة القمع و الطغيان و تطالب بإقامة أنظمة ديمقراطية في خدمة شعوبها و من اجل الحرية و الكرامة و الديمقراطية. * تطالب بتقديم المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و خاصة في مصر و تونس إلى العدالة الجنائية الدولية لمحاكمتهم و ذلك انسجاما مع مبدأ عدم الإفلات من العقاب و مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان. * تدين التواطؤ الإمبريالي و الصهيوني ضد المصالح الحيوية للشعوب العربية في الديمقراطية و العدالة و العيش الكريم. المكتب الوطني