كمبادرة متميزة ؛ دأبت جمعية النور لتربية الخيول في كل المناسبات الدينية و الوطنية و الموسمية و بالمهرجانات المحلية و الاقليمية و الجهوية و الوطنية على تنظيم أيام اشعاعية للفرجة و التبوريدة ، حيث أصبحت تلك الأنشطة تقليدا يدخل ضمن برنامجها و ترتيباتها التي تطور أسلوب لعبة ركوب الخيل كلعبة جماهيرية و ممارسة و هواية محبوبة لدى عموم المواطنين . تكونت جمعية النور من تلة من الشباب المنتمين لإقليم الفقيه بن صالح ؛ تتراوح أعمارهم بين 16 و 26 سنة جاؤوا من أقصى نقطة في الإقليم مثل أولاد عيسى الواد بجماعة حد بوموسى غربا و دوار لهلالمة و أولاد ادريس بجماعة حد لبرادية شرقا؛ يحدوهم جميعا شغفهم و حبهم للفرس و الفارس ؛ و هدفهم المحافظة على الفروسية كثراث حضاري و كتابث لا يتزعزع للمغرب و المنطقة. هؤلاء الفتية اليافعين رافقوا آباءهم و اخوتهم منذ حذاتة عمرهم فاستهواهم ركوب الخيل ؛ و بحكم اختلاطهم مع بعضهم البعض في المناسبات الجهوية و الاقليمية و المحلية فكروا في اطار جمعوي يأطر لعبتهم و هوايتهم لأجل المحافظة عليها كونها انغرست في جدور تقافتنا العربية و الاسلامية و في عروق أجدادنا من القبيلتين بني موسى و بني عمير و ظلت مكونا روحيا و ابداعيا لنا . هذه الجمعية التي تشغل وقت الجماعة المكونة للفرقة و تملأ فراغهم و عطلهم بلعبة متميزة تقيهم و أسرهم و محيطهم الاجتماعي مشاكل نفسية و بيئية أخرى كالتفكير في الهجرة السرية و المخدرات و بعض التأثيرات الغربية الهدامة التي تكتسح تقافتنا محاولة خلخلة توابتنا و مقدساتنا . يوم الأحد 08 أبريل ومنذ الصباح الباكر و هؤلاء الفتية بحلبة التبوريدة المجاور لمقر الجمعية جنب الطريق المؤدية لدار ولد زيدوح بالجماعة القروية أولاد زمام ؛ في كر و فر و ترتيب و تعاون لتهيئ المناخ و الجو الرحب من تسريج للخيول و استقبالها بمعية فرسانهاو ضخ البنادق بالبارود ..... لأجل انجاح تظاهرة فرجوية بامتياز . زوال هذا الأحدالربيعي ؛ بدءا بالساعة الثالثة انطلق الخيالة بمجموعة النور التي تتكون من 16 فردا بامتاع الجمهور بتخريجاتهم المنسقة و المنسجمة بحسب تعليمات رئيس الفرقة عبد الفتاح ذهبي ؛ حيث صفق لهم المتفرجون بحرارة تعبيرا منهم على حبهم لتواصل الأجيال و فرحهم بعرس و اشعاع جمعوي ذو شكل جذيد و متميز .