بصمت جهة دكالة-عبدة على حضور وازن ومميز خلال مشاركتها في الدورة الرابعة لمعرض الفرس بالجديدة التي تختتم فعالياتها أول أمس الأحد، حيث أدى فارسو الجهة عروضا راقية لفن الفروسية التقليدية «التبوريدة» لاقت استحسان الجميع. وأكدت الجهة، بما لا يدع مجالا للشك، عراقتها وعمق أصالتها والاهتمام الذي أولته ولا تزال للفرس باعتباره جزءا لا يتجزأ من موروثها الثقافي وإرثا ناذرا يجب الحفاظ عليه. كما حافظت الجهة، بهذه المناسبة، على تقاليد الفروسية وجدد المنتسبون إليها ارتباطهم بتراث الآباء والأجداد وحبهم الكبير «للتبوريدة» وغيرتهم على أصالة انتمائهم وشغفهم لصهوات العز والمجد. وتأسيسا على ذلك، حظي الفرس باهتمام أبناء الجهة ليثبتوا بذلك جدارة الفروسية لمكانتها اللائقة وإسهامها الحضاري، مما يعكس عمق الرؤية وجمالية صورة الفروسية وأبعادها المتنامية لديهم. وتعد جهة دكالة-عبدة التي يفوق عدد رؤوس الخيل بها 15 ألف رأس، مجالا للحفاظ على تقاليد الفروسية، تتوزع على كل من آسفي 12 ألف و600 رأس والجديدة 2400 رأس. وبخصوص استعمالات الخيل بالجهة، فإنها تتوزع بين فنون الفروسية التقليدية (التبوريدة)، والقفز على الحواجز، وسباقات الخيل، في حين يستعمل ما مجموعه 12 ألف و800 فرس في مجالات النقل وجر العربات. وتؤطر قطاع الخيول بالجهة حريستان جويتان هما حريسة الجديدة التي تتوفر على محطات لركوب الخيل (العونات، شتوكة، أولاد فرج، زمامرة)، وحريسة مراكش التي تتوفر على ثلاث محطات (الشماعية وجمعة سحيم وسبت كزولة). ويوجد بالجهة مركزان للتلقيح الاصطناعي للخيول يتواجد الأول بالجديدة، فيما يقع الثاني بسبت كزولة (آسفي)، كما يتوفر قطاع تربية الخيول على تنظيمات مهنية تساهم في تطوره، منها 24 جمعية محلية لتربية الخيول وجمعية لسباقات الخيل. وعلاوة على هذا، تتوفر جهة دكالة عبدة على تجهيزات خاصة بقطاع تربية الخيول تتمثل في حلبة للسباق تستجيب للمعايير الدولية، وثلاثة نواد للقفز على الحواجز (اثنان بأسفي وواحد بالجديدة)، إضافة إلى مدار للفرسان بأسفي.