وهذا الخبر الطريف جاءنا من بلغاريا،عن اعتقال هذه المعزة، تطرقت إليه جل صحف البلقان، بداية هذا الأسبوع ، وهو خبر صحيح وليس بنكتة، ولكن جاء على إثر عقد الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية والبلدية يوم الأحد الماضي، حيث ،أي حزب أو شخص ، حصل على الأغلبية في الجولة الأولى في نهاية هذا الأسبوع .حيث أن حزبا يسمى " المجتمع الجديد البلغاري " تقدم إلى تسجيل أحد مرشحيهم في أحد البلديات بإسم "مركو"، إلا أن والي الإقليم رفض تسجيل هذا المرشح ، لأن ليس له بطاقة وطنية،وليس من بني البشر، وإنما هو حمار، تبناه هذا الحزب فى حملته الانتخابية، وكان هذا الأخير عازما أن "ماركو" سيحصل على ثقة البلغاريين ، وكذلك على الأغلبية في الدور الأول من الإنتخابات البلدية، وجوابا على تساؤلات الصحافة لمدعمي ترشيح "ماركو" أجابوا:"أن ماركو شجاع ولا يحب الغش، ولا يسرق، ويؤدي عمله بإخلاص". كما توصل "مركو" ببرقية من رئيس الحمير الموجود في العراق، ويؤيد ترشيحه في هذا المنصب، فأجاب "مركو" ، أن في حين نجاحه، ويصبح عمدة المدينة، فسيعمل ما في وسعه، لمساعدة رئيس الحمير العراقي ،في دعوته أمام بشار الأسد،لكي تصل أمام المحكمة الجنائية بلاهاي، حيث أن الجيوش السورية تقتل الحمير كذلك، وأصبحوا ملاحقين في أي مكان من سوريا. أما عن العنزة المعتقلة، جاء هذا الحدث عندما تعلقت أنظار السكان البلغاريين بالمعزة،عندما كانوا في طريقهم يوم الأحد الى مكاتب التصويت في بلدية Misarija. وألقت الشرطة القبض على المعزة، وهي ترعى بجانب أحد المكاتب الانتخابية ، حيث كتب في أحد جنباتها، الاسم المختصر لأحد الأحزاب، وعلى الجانب الآخر، كتابة اسم أحد المرشحين لرئاسة الدولة وأبلغ أنصار المرشح الآخر عن الحادث إلى لجنة الانتخابات، والشيء المضحك هو أن الاسم المختصر للحزب الذي كان مسجلا على جناح المعزة،لا يطابق حزب المرشح الرئاسي المدرج من الجهة الأخرى من المعزة، وأعلن مسؤول قائلا،إنها مسألة استفزاز وسوف لا نتعرف عن الجناة الحقيقيين ليست هذه هي الحادثة الوحيدة التي لطخت سمعة الانتخابات في هذا البلد، في الواقع ، في واحدة من أفقر دول الاتحاد الأوروبي ، حيث يقال في وسائل الإعلام، أن شراء أصوات الناخبين ، كما يقولون في الانتخابات الرئاسية، يصل 25 € لصوت، أما في الانتخابات المحلية فالثمن فيصل ب15 € لصوت