في لقاء جمع بين القيادي الاتحادي فتح الله ولعلو وكل من رئيس بلدية أكادير طارق القباج ورئيس بلدية أيت ملول الحسين أضرضور، تم الاتفاق على اعتماد الآلية الديمقراطية في اختيار مرشحي حزب الوردة للنتخابات البرلمانية المقبلة. وبخلاف ما راج مؤخرا، فإن اللقاء لم يسفر عن أي اتفاق شخص بعينه لنيل المركز الأول في لائحة حزب الوردة. وغم أن ولعلو جرب كافة مهاراته لإقناع الحسين أضرضور بالترشح، للتخلص من مأزق تعدد المرشحين وعدم رضى الكثيرين من أعضاء الحزب عن مرشحه المفضل "إبراهيم الحسناوي"، إلا أنه امتنع عن الموافقة مكتفيا في خاتمة اللقاء بعبارته الشهيرة التي تحتمل دلالة التهرب كما تحتمل معنى التفكير في الأمر "يكون خير". وقد أرضت نتيجة هذا اللقاء الكثير من أعضاء البيت الاتحادي بأيت ملول، بعد أن حصدوا حياد الرقم الصعب الحسين أضرضور والتزامه بنتائج الآلية الديمقراطية في اختيار المرشحين. وكما علمنا من أحد المعنيين بالأمر، فإن المكتب الإقليمي للحزب، سيعقد جلسات مع كل من تقدم بترشيحه بهدف توحيد الصف وجمع الكلمة. وهو ما يبدو صعبا بالنظر إلى كثرة المرشحين الذين تقدموا لغاية الآن بطلباتهم، وهم من أيت ملول: إبراهيم الحسناوي. الطيب أحسايني. سعيد موشان. يوسف بورحيم. مبارك بوزاليم. عبد الله سومان. السعديةبخوش. بينما رشحت نعيمة فايدة نفسها للحصول على مقعد ضمن اللائحة الوطنية المخصصة للنساء. أما الحسن بلاج الذي كان عازما على الترشح، فقد قرر العزوف عن ذلك بسبب تزامن مرحلة الإعداد للانتخابات وقيامه بأداء مناسك الحج لهذه السنة. وبخلاف ما عليه الأمر بأيت ملول، فيبدو أن الاتحاديين بالجماعات الأخرى المشكلة لعمالة إنزكان أيت ملول لم يتقدموا بنفس الكثافة للترشيح، ما عدا كل من أحشموض من إنزكان وميكَيل من الدشيرة. من جهة أخرى، وصف مصدر مراقب لسير هذه الترشيحات ما يقال في المقاهي ثم ينشر مباشرة بمواقع إخبارية بموضة التحليل السياسي، مؤكدا على أن معظم الإشاعات يكون مصدرها رؤية شخصين من حزبين مختلفين جالسين في المقهى ثم إشاعة انضمام أحدهما إلى حزب الآخر، وهو ما وقع مؤخرا بخصوص ادعاء انتماء كل احماين والسوم من إنزكان بحزب الاستقلال، وأن الأمر لا يعدو في الغالب تسخينات انتخابية قبل أن تتبلور الأمور بفترة وجيزة قبل إيداع الترشيحات الرسمية لدى السلطات.