احتشدت يوم الخميس 20 أكتوبر ابتداء من الساعة 11 صباحا، جموع غفيرة من منخرطي ودادية جار الخير السكنية أمام مقرها الكائن بشارع محمد السادس بمدينة خريبكة ، حيث رددت شعارات مدوية تعبر عن السخط العارم و التدمر الكبير من السلوكات اللا مسؤولة لرئيس الودادية المتمثلة في تماديه في تعطيل دور الجمع العام كأعلى هيئة تقريرية بالودادية و ذلك في خرق سافر لمقتضيات القانون الأساسي و لاسيما الفصل 12 منه و إصراره على تعويضه بلقاءات تواصلية شكلية لمنخرطي كل شطر لا يتوفر فيها النصاب و تفتقر للصفة التقريرية و المشروعية القانونية مما مكنه من الاستحواذ المطلق على القرار داخل الودادية و الانفراد بشؤونها دون حسيب و لا رقيب في تحد صارخ لإرادة المنخرطين و الاستمرار في التعامل مع الودادية كملكية خاصة و ذلك بنهج أسلوب التعتيم بخصوص جميع المعطيات والمعاملات التجارية التي تشغل بال المنخرطين من قبيل : الوعاء العقاري للودادية و العدد الحقيقي للمنخرطين و التصاميم المصادق عليها من السلطات المختصة و الرصيد المالي للودادية. و تأتي هذه الخطوة النضالية امتدادا لمسلسل احتجاجي امتد لأكثر من شهر بعدما سئم المنخرطون من وعود الرئيس الزائفة و تماطله البين الذي جرده من كل مصداقية، و ضاقوا درعا من ومناوراته التي أضحت حديث الخاص و العام بمدينة خريبكة . و أمام هذا الحشد الكبير من المحتجين لم يجد الرئيس كعادته في كل وقفة احتجاجية، من وسيلة جديدة للتغطية على تجاوزاته سوى التصعيد من خلال تسخير عناصر من خارج المنخرطين للاعتداء عليهم جسديا و معنويا و ذلك قصد ترهيبهم؛ و اللجوء لأسلوب الشكايات الكيدية المغرضة اتجاه بعض المنخرطين بغرض ثنيهم عن المطالبة بحقوقهم . غير أن ما يثير استغراب الرأي العام المحلي بالمدينة و كذا المنخرطين هو التزام السلطات المحلية الصمت حيال تجاوزات الرئيس المسؤول السابق عن مصلحة الجوازات بعمالة الإقليم الذي يوجد في وضعية استيداع حسب ما يروج حيث تفرغ للمضاربة في العقار في خلط واضح بين معاملاته التجارية الخاصة و تلك التي تهم الودادية. و للإشارة فقد قرر المنخرطون الاستمرار في خوض كافة الأشكال الاحتجاجية و من بينها تنظيم وقفة احتجاجية جديدة يوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2011 ابتداء من الساعة 11 صباحا، أمام مقر الودادية .