مرة أخرى، ينظم منخرطو «ودادية جارالخير السكنية» بخريبكة، وقفة احتجاجية أمام مقرالودادية، يوم غد الأربعاء، ابتداء من الساعة الحادية عشر صباحا، للتنديد بتماطل رئيس الودادية في إخراج المشروع السكني إلى حيز الوجود. وحسب بيان رقم 3 الموجه للرأي العام، والذي توصلت بيان اليوم بنسخة منه، فالرئيس يرفض عقد الجمع العام كأعلى هيئة تقريرية بالودادية في خرق سافر لمقتضيات القانون الأساسي ولاسيما الفصل 12 منه ومحاولة تعويضه بلقاءات تواصلية شكلية لمنخرطي كل شطر دون التوفر على النصاب القانوني مع افتقار هذه اللقاءات للصفة التقريرية والمشروعية القانونية، إضافة للتعتيم الذي يمارسه على معطيات ومعاملات تجارية بسيطة من قبيل، الوعاء العقاري للودادية والعدد الحقيقي للمنخرطين والتصاميم المصادق عليها من السلطات المختصة والرصيد المالي للودادية. وأصاف البيان، أن أسئلة كثيرة بدأت تتبادر إلى أذهان المنخرطين، تتعلق أساسا بخلفيات تماطل الرئيس في إخراج المشروع مقابل إسراعه في تجهيز التجزئة التابعة له، ومدى إمكانية حدوث تلاعبات واختلالات مالية أدت إلى تأخير إنجاز هذا المشروع. وأعلن المنخرطون في ذات البيان، عن تشبتهم بمطالبهم المشروعة ولجوءهم إلى القضاء قصد الطعن في مشروعية الجمعين المعلن عنهما والمطالبة بعقد جمع عام واحد طبقا لمقتضيات القانون الأساسي، مع الإطلاع على الكشوفات البنكية، ومعرفة العدد الحقيقي للمنخرطين. وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية، في إطار سلسلة من الوقفات الاحتجاجية، نظمت خلال الشهرين الماضيين، كرد فعل على ما أسماه نفس البيان، ب «مناورات وسلوكات رئيس الودادية غير المقبولة». تجدر الإشارة، أن «ودادية جار الخير السكنية» بخريبكة تأسست سنة 2004؛ ومنذ ذاك الحين، تولى تدبير شؤونها مكتب مسير بزعامة الرئيس الحالي؛ وتحت تأثير الإغراءات بالحصول على بقع أرضية عند مدخل المدينة الرئيسي من جهة الدارالبيضاء، خاصة بعد تنصيب لوحات إشهارية فوق أملاك عقارية تحتل مواقع هامة، وإطلاق الرئيس وبعض المحسوبين عليه سيلا من الوعود بتسريع إنجاز المشروع وتسليم البقع في ظرف سنتين، توالت الانخراطات وتوالى معها تسديد الدفعات المالية رغم ضخامة قيمتها، بكل انتظام والتزام؛ قبل أن تختفي اللوحات الإشهارية ليختفي معها جزء مهم من الملك العقاري المحادي للطريق الرئيسية بالشطر الثاني تحت ذريعة وجود مشاكل. ومقابل ذلك تفرغ الرئيس المسؤول السابق عن مصلحة الجوازات بعمالة الإقليم الذي يوجد في وضعية استيداع، حسب ذات البيان، للمضاربة في الأملاك العقارية وتدبير شؤون شركته التي أنشأها بعد مرور سنوات على تأسيس الودادية، ليتولى من خلالها تجهيز تجزئة يقدر رقم معاملاتها التجارية بالملايير، ليصبح من أبرز لوبيات العقار في المنطقة.