توصلت الفقيه بن صالح أولاين بهذا التوضيح من أحد الأساتذة بالمنطقة. يرد فيه عن الشكاية التي تقدم بها سكان دوار انغماش والموجهة للسيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بإقليم أزيلال،وذلك بتاريخ 2011/10/13. يقول أن السيد مدير مجموعة مدارس أغبالو أيت طوطس يقوم بكل الاجراءات اللازمة في حق كل من أخل بواجبه وخاصة على مستوى الغياب. أما بالنسبة للأستاذة المعنية بالأمر فقد غيبت بسبب الاضراب وذلك لمدة 40 يوما وقد تزامن ذلك مع أواخر شهر ماي وبداية شهر يونيو و بالضبط حتى 14 منه . وقد عمل مدير المجموعة بإبلاغ الجهات المسؤولة عن الغياب. وتفعيل ذلك عبر بوابة تأمين الزمن المدرسي(P.S.T.F). أما على مستوى انقطاع بعض التلاميذ عن الدراسة أو عدم مواصلتهم للدراسة فقد جاء في التوضيح أن المدير قد قام بمجموعة من المحاولات مع الساكنة من أجل معالجة الأسباب الحقيقية لهذا الظاهرة (الهذر المدرسي). إضافة إلى ذلك أن أغلب الاناث اللاواتي يقطن بالمنطقة ينقطعن عن الدراسة بسبب الظروف الاجتماعية والطبيعية، وخاصة بعد الفرعيات عن المركزية و تزداد حدة ذلك في فترة الامتحانات الاشهاديةحيث يتعذر عنهن الالتحاق بالمدرسة المركزية (فرعية آيت معلا حوالي 10 كلم - إيميزار حوالي 11 كلم - فرعية تاكوتيت حوالي 5 كلم). وفي اتصال مع السيد مدير مجموعة مدارس اغبالو نايت طوطس أكد لنا أن كل ما جاء في الشكاية فيه نوع من حجب الحقيقة وخاصة، مضمون المقال الذي يعمل على إذكاء نار الاحتجاج لساكنة الدوار ، حيث أكد لنا أنه لا يمكن أن يمنع أستاذ من ممارسة حقه في الاضراب وأن هذه ليست مسؤوليته، وأن مسؤوليته تكمن في إبلاغ الجهات المسؤولة عن كل إخلال بالواجب المهني وخاصة على مستوى التغيبات كما سألناه حول قضية الهذر المدرسي. أجاب على أنه قام بمجموعة من المحاولات بمعية مجموعة من الأساتذة للحد من ظاهرة الهذر المدرسي وتشجيع التلاميذ على متابعة الدراسة لكن بحكم العادات والاعراف التي تعرفها المنطقة والظروف التي تعيشها لم يعطي الآباء أهمية لهذا المشكل. إذ أن في معظم الأحيان أن الفتيات ينقطعن عن الدراسة وخاصة في المستويات الأخيرة من السلك الابتدائي، هذا من جهة ومن جهة أخرى قد لا يتابعن دراستهن الاعدادية بدافع عوامل التنقل المدرسي. وكنموذج لذلك أن التلميذة التي حصلت على الرتبة الأولى على مستوى المجموعة وعلى مستوى الجماعة لم تلتحق بالسلك الإعدادي.بسبب العوامل السالفة الذكر. أما بخصوص كلمة تواطؤ فلم يستصغ توظيف هذه الكلمة في المقال، حيث أكد لنا في معرض قوله أنه يقوم بعمله في إطار القانون الذي يخوله التشريع المدرسي وأن مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار وهذا بشهادة مجموعة من الأساتذة والمدراء. وفي كلمة أخيرة أكد السيد المدير على الأخ المراسل قبل كتابته للمقال كان عليه أن يتحرى الحقيقة وذلك بالاستماع إلى كل الأطراف مع الالمام التام بكل حيثيات القضية.