يعاني دوار أيت أوزين، الموجود بالضفة الشرقية لوادي دادس، على بعد عشرات الكيلومترات من أقرب مركز حضري بقلعة مكونة بورزازات من خصاص في عدد الأساتذة ونقص في التجهيزات الضرورية. وكشف مصدر نقابي أن تلاميذ المستويين الأول والثاني لم يشرع في تدريسهم بعد، رغم مرور نحو 4 أشهر على بداية الموسم الدراسي، ليتم إخبار مصلحة الموارد البشرية بالنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بورزازات بذلك، دون الحصول على أي جواب. وأشار مصدر من المؤسسة إلى أن المدرسة لا تتوفر على حارس ليلي، ما يؤدي إلى وقوع أعمال سرقة، غالبا ما تطال الوثائق والملفات الإدارية، وهو الأمر الذي اعتبره السكان ناتجا عن عدم اهتمام المسؤولين بهذه المنطقة، وسيحول دون إنجاح مدرسة النجاح المنشودة، خصوصا في ظل غياب جمعية لأباء وأولياء التلاميذ من شأنها أن تساهم بشكل أو بآخر في الدفاع عن مصالح المؤسسات التعليمية وفي تنميتها وتطويرها. وبالإضافة إلى المشاكل التي تتخبط فيها المدرسة، يوضح معظم السكان أن فتيات الدوار ينقطعن عن الدراسة، حالما يصلن إلى المستوى الإعدادي، بسبب طول المسافة التي تفصل الدوار عن أقرب إعدادية توجد بخميس دادس، خاصة وأن الطريق المؤدية إلى هذه الإعدادية، طريق غير معبدة وتوجد وسط الحقول، ما يجعل الآباء يمتنعون عن إرسال بناتهم لمتابعة الدراسة هناك، وهو الأمر الذي سيساهم بشكل أو بآخر في إنماء ظاهرة الهدر المدرسي في العالم القروي.