صحيح ان جماعة ارفالة يترأسها شاب كله حيوية وتفاؤل ،وصحيح أيضا ،أنه من الطاقات الشابة الاستتنائية التى استطاعت ان تصل الى هذا المنصب، رغم كل الإكراهات التى غالبا ماتكون عقبة فى الوصول الى كرسى الرئاسة،.....، لكن ما ليس صحيحا ، هو ان ينهج رئيسنا أسلوب التضليل على الرأى العام وعلى ساكنة لا حول لها ولا قوة ..، فنحن نعرف،،وهو يعرف،، أشد لمعرفة، ان ماتعيشه الجماعة يستعصى على الوصف ، وان ما يعرضه السيد ابوكار، ليس الا تخمينات ليس لها على ارض الواقع ، أية وجود ،بقدر ما هى مُواصفات تدخل فى اطار مايسمى" بفيترينا" الجماعات التى غالبا مايلجأ اليها المسؤولون لتغطية ماتعرفه ادارتهم من خروقات حقيقية ومن مشاكل عويصة... إن ما عرضته بعتثة"" جريدة ساحة الحرية""لا يجانب الصواب على الاطلاق، والملاحظ ان مجمل تعبيراتها، قد وصفت عن غير قصد ماهو كائن،فالقول، بأن الرئيس"" يراهن..ويفكر ..وينوى...،" ليست الا تعبيرات فضفاضة تُعطى دون دراية اصحابها، وصفا حقيقيا، لما آلت اليه الاوضاع بالجماعة ..مع العلم أن عوامل الزمن لا تُسْعف صاحبنا فى المراهنة..، لان الوقت لم يعد فى صالحه ..فما اعتقد ان الشهور المقبلة ستحقق معجزة،بما أن اغلبية الناس وعت بان سياسة المراهنة والنية، لم تجدى نفعا ،، وان من اراد اصلاح البلاد والوقوف مع العباد، قد أبدى نيته واستعداده فى برنامجه الانتخابى وليس بعد مرور سنوات من تسييره للمجلس.. فما جدوى اذن ،من استجواب لم يستطع ذكر ولو مشروع واحد على أرض الواقع..فكل ما جاء به أن رئيسنا يراهن على تزويد الساكنة بالماء الشروب ..وان هناك نية انجاز تجزئة سكنية ، وانه يفكر بإقامة سوق بالدير..دون الاشارة الى أن، رئيسنا لا تفصله عن الا نتخابات المقبلة الابضعة شهور..فهل هذا معناه انه يراهن على الاستحقاقات المقبلة؟ فالقول بنعم ، يشير الى ان ان صاحبنا كرس فترته الانتخابية الحالية فى ارضاء اغلبية الممثلين ، الذين سيضمنون له فترة ولاية مقبلة وليس فى تحقيق رغبات السكان وهو ما يعنى ضمنيا انه أبتعد عن الصالح العام من أجل تحقيق رغبات ذاتية...اما القول بالنفى ،فمعناه ان من أنتخبناه لتدبير شؤوننا لم يستطع الايفاء بإلتزاماته وانه سار على نفس المنوال الذى كان عليه السلف الفاسد ، ممن نهبوا خيرات هذه الجماعة وجعلوا منها بقرة حلوب دون حسيب أو رقيب..، وهذا مالم ننتظره من شاب أسال" لُعابنا" واثلج صدورنا حين اعتلى عرش الجماعة.. وعليه نقول ،إن اكتراء أقلام من أجل تزيين واجهة الجماعة لن يُخفى إطلاقا ماتتخبط فبه هذه الاخيرة من إكراهات حقيقية .. فكان من الأجذر، الإفشاء بهذه الحقائق للرأى العام، وحينها ستكون،يا سعادة الرئيس ،صادقا مع نفسك ومع الجماهير وستكون صورتك أعظم ،لأن أغلبية المتتبعين للشأن المحلى ، يعرفون أن هناك لوبيات تقف فى وجه المصلحة العامة ،وما أعتقد ان اخفاء هذا الأمر الآن سيعفيك،للأسف، من المسؤولية ،بل إنه على العكس من ذلك ،سيجعلك من المتسترين عن هذه المهزلة التى تلحق بالبلاد والعباد ،وذلك مالم نكن ننتظره منك يوما ياأبامصطفى،فسبحان مُبدّل الاحوال والاقوام..