باطلالة موسم الصيف تطل علينا العقارب بلسعاتها..فكلما اغدقت علينا السماء بحرارتها تخرج الارض خيراتها من العقارب التي تتخذ الوانا واشكالا ففيها الصفراء والسوداء والبنية كما يتم التمييز بينها بعدد الشوكات التي تتشكل منها فوصفها لا يكفي لكن خطورتها لاتوصف في مثل هذا الوقت من السنة تصبح نغمة سيارة الاسعاف لا تتوقف ونحيب الاسر ودموعها تكسر جفاف الارض في مثل هذا الوقت من السنة عفوا فسيارة الاسعاف مجرد افتراض وليست بواقع فاغلب الدواوير التي تعاني من لسعات العقارب لا تتوفر على مستوصف لعلاج الحالات الطارئة ومصول العقارب لا توزع الا في اطار الحملات الانتخابية مما يضطر الملسوعين الى اللجوء الى التشراط بشكل عشوائي..وحتى سيارات الاسعاف التي ثم ادخالها في اطار صحوة المجتمع المدني اصبحت لا تتحرك الا في اطار الحملات الانتخابية اما ان كانت حالات طارئة فهاتف السائق لا يعمل او خارج التغطية ..وكل الاحصاءات الرسمية تشير الى ان ارقام اللسعات ترتفع في فصل الصيف لكن ايكفي تعداد الملسوعين ام يجب اعداد خطة للحد من الوفيات بسبب اللسعات..فالى متى سيبقى المواطن صوتا انتخابيا فقط؟الى متى ستبقى العقارب بلسعاتها تقتلنا تحت انظار الذين يقومون بعد وتعداد الملسوعين؟ الى متى سيبقى العلاج والتطبيب بعيدا عن المداشر والقرى النائية؟..الى ان نحصل على الجواب نترككم تحت رحمة العقارب ولسعاتها ووقانا الله ووقاكم من شرها