مروان صمودي : حي الإنارة، دوار العدس، دوار العشرين، .. الخ من الاحياء المهمشة والمنسية بسوق السبت بإقليم الفقيه بن صالح والتي لا تعد من اولويات المجلس الجماعي المنتخب ولا ضمن اجندته، احياء طالها التهميش ولم يعد يذكرها احد منذ الانتخابات الجماعية السابقة، حيث تلقى حينها سكانها وعودا لا تعد ولا تحصى من قبيل فك العزلة عنها وربطها بشبكة الماء والكهرباء وقنوات الصرف الصحي .. الخ الا ان هذا السيل من الوعود جرفه تيار النسيان والاهمال وصل الى درجة الاقبار، اذ لم يعد اي من الفائزين او حتى الخاسرين امتلاك الجرأة والشجاعة للقيام بزيارة هذه الاحياء ومشاهدة عن قرب مدى معاناة الاهالي، خصوصا في فترة سقوط الامطار على المدينة والتي تحولها الى جزيرة يتجرع الاطفال، خاصة المتمدرسين مرارة عزلتها إضافة الى الشيوخ والعجائز والمرضى. الرئيس المنتخب والذي عقد عليه سكان سوق السبت امال الرقي بالمدينة يتحمل كامل المسؤولية لعدم قدرته على امتلاك الشجاعة واعتبار هذه الاحياء، أحياء منكوبة وجب العمل على انقاذها واصلاح بناها التحتية عبر تخصيص ميزانية خاصة بها وترك الكلام الحلو الى الانتخابات المقبلة. جمعيات المجتمع المدني ايضا وبكل اطيافها والوانها تتحمل المسؤولية بصمتها ومناقشاتها المشكل دون أي خطوة تذكر على ارض الواقع. الاعلام المحلي والذي تخصص في القذف والقذف المضاد وتتبع أنشطة العامل وخطاباته الجوفاء والشعبوية تتحمل المسؤولية وكلنا مسؤولين.... السكان البسطاء الذين يصدقون الوعود تلو الوعود يتحملون المسؤولية لعدم قدرتهم على دق جدران الصمت. عامل الاقليم الذي انهكت وعوده ساكنة الاقليم، يتحمل المسؤولية لعدم قدرته على النهوض بالإقليم من التردي والانهيار الذي أصابه رغم الحملة الاعلامية الطاحنة الممجدة لتحركاته دون اثر يذكر. رئيس المجلس الاقليمي مول الشكارة يتحمل مسؤولية ترؤوسه لاقليم تطور ورقيا وعلى اليافطات المعلقة بمداخل ووسط دواوير الاقليم، وواقع الحال يؤكد على ان مجموعة من احياء الاقليم مازال سكانها يعانون ومعاناتهم ازدادت باختفاء اكياس البلاستيك التي كانت تقوم مقام المراحيض. فهل سننتظر ربيعا مغربيا اخر، ام ان الصمت والقمع هو الذي سيسود ؟