سوق السبت:عن غياب الصوت الإعلامي في زيارة السيد العامل لدوار العدس؟؟ بقلم :حميد رزقي وصفت زيارة السيد العامل في مطلع الاسبوع الماضي الى دوار العدس بمدينة سوق السبت بالمفاجئة والغريبة وهو وصف يطرح اكثر من سؤال اولا لان اي زيارة من هذا النوع اما تسعى الى احتضان مشكل بات على مرمى حجر من الفوران، واما انها زيارة غير رسمية وهي بذلك جاءت لدر الرماد في العيون ،ولطمأنة ساكنة لم تعد قادرة على الانتظار اكثر مما انتظرت قولا لا فعلا . ونحن نعتقد ان في هذا الطرح الاخير مصداقية اكثر ،لأن غياب اغلبية اعضاء المجلس البلدي وغياب عناصر مهمة في السلطات المحلية ،وعدم افشاء الخبر امام ساكنة سوق السبت ، وامام المنابر الاعلامية (الا الذيلية منها بطبيعة الحال) ، دليل ساطع على ان هذه الزيارة تختلف عن سابقاتهامن حيث المضمون والشكل. زيارة دوار العدس هذه ،لا تقتضي فى نظرنا مجرد اخبار بسيط لمتتبعي الشأن العام ،بقدر ما تتطلب حملة تحسيسية لكافة اطراف مكونات المجتمع المدني الذي أمسى بقوة الدستور طرفا فاعلا في انماء هذه الجيوب الهامشية ، وطرفا تقريريا فى اجندة السلطات المعنية ، وهو ما يعني أن تغييب هذا المكون هو تغييب لمصداقية هذه المشاريع ، وتغييب لروح الدستور الذي تفطَّن الى اهمية هذه المكونات في صياغة كافة الخطوات التنموية، لأسباب بسيطة وهي ان أصوات المجتمع المدني أدرى بمتطلبات الساكنة وأدرى بأولوية المشاريع.. هذا ناهيك عن علمها بكافة الاختلالات التي تعيشها الاحياء كل واحدة على حدة. ان قولنا هذا ليس تقزيما من دور السلطات المحلية ولا ضربا اعتباطيا لمساعي السيد العامل ،انما هو اشارة واضحة على ان مشاركة المجتمع المدني بكل أطيافه وخاصة الصوت الاعلامي ، فى تصريف كافة المشاريع امسى ضرورة ملحة لا خيار عنها بعد توصيات الدستور الجديد . كما أن تأكيدنا على ضرورة الانصات لكافة الاقلام الاعلامية ليس ضربا لمصداقية الاطراف الرسمية بقدر ما هو مسعى لا خيار عنه لإنجاح عجلة النمو ،لأن في تعدد الاراء وفي القراءات المتعددة لكافة المشاريع بسط جريء لمختلف الاختلالات التي قد تصيب اي مشروع تنموي.