عبد الحفيظ حاجي : عبد الرحمان ديحوح، من شاب كله حيوية وطموح، وجد واستماتة في العمل حتى النخاع ، إلى رجل معاق عاطل، لا يملك من حطام الدنيا أي شيء .. متزوج وأب لطفلة صغيرة ، في أمس الحاجة للرعاية والعناية ، في زمن غلاء فاحش لمختلف المواد الغذائية ، والطبية والدراسية .. رجل معاق بسبب حادث شغل ، تعرض له وهو يزاول مهامه بحافلات بني موسى مدينة سوق السبت إقليم الفقيه بن صالح ، منذ سنتين كاملتين .. عبد الرحمان ديحوح ، يتنقل بشكل مرطوني بين سوق السبت ، و المحكمة الابتدائية بالفقيه بن صالح ، منذ شهور وشهور من دون جدوى .. من أجل نزع حقه السليب المتمثل ، في تعويضه عن ما لحقه من ظلم وتعسف وحيف .. سنوات طوال هي زهرة حياته قضاها مستخدما في حافلات " بني موسى" كلها حيوية وانضباط وجد في العمل .. ولكن في النهاية وجد نفسه عرضة للضياع والإقصاء والتهميش والبطالة ، عندما تنكر له رب الحافلات ، وجعله عرضة للضياع والبؤس والحرمان والتشرد .. كل ما ينشده ويتوق إليه "عبد الرحمان ديحوح " أن تعطى له حقوقه كاملة مكتملة ، حتى يجد ما يسد به رمقه ورمق أسرته البائسة ، التي تعاني الأمرين ، بسبب إعاقة الأب المعيل الأساسي والوحيد ، لهذه الأسرة التي تعيش تحت رحمة الفقر والتهميش والضياع .../