أحمد الجبلي : مع اقتراب عيد الأضحى، الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أسابيع معدودات, يستعد الكسابة من مربيي الماشية والأغنام بإقليم الفقيه بن صالح، لمواجهة عمليات سرقة منظمة، تستهدف أغنامهم، وتعرض مجهوداتهم لتذهب هباء منثورا، من طرف عصابات متخصصة في سرقة المواشي أو ما يطلق عليهم بالفراقشية، مما يجعلهم يلتجؤون لحماية أنفسهم بأنفسهم، والحرص ليل نهار على عدم ترك أماكنهم ومساكنهم مهما كانت الظروف . وتحدث مجموعة من مربي المواشي، التابعين لجماعات إقليم الفقيه بن صالح و النواحي، ممّن إلتقتهم الف.ب.ص.أونلاين، أنهم أصبحوا عرضة لمهاجمة ماشيتهم بالليل من طرف هاته العصابات، الذين يجوبون الدواوير نهارا لتحديد أهدافهم، مستعينين في ذلك بتعليمات من طرف أشخاص، يتم إغراؤهم بمبالغ مالية مقابل المعلومات المقدمة لهم، مضيفين أن عمليات السطو تتم أحيان نهارا،غير أن معظمها يتم بعد منتصف الليل بعد إعداد وتقديم طعام مسموم لكلاب الحراسة . وطالب المتحدثون من عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية تكثيف حملاتهم التمشيطية خلال الأيام التي تسبق عيد الأضحى، حيث تصبح رؤوس الأغنام هدفا للعصابات المتخصصة في ذلك، والتي تكبد الكسابة خسائر مادية كبيرة. إلى ذلك، يشهد إقليم الفقيه بن صالح كل سنة خلال فترة عيد الأضحى، تفشي ظاهرة سرقة المواشي، مما يطرح التساؤل، هل السلطات اتخذت التدابير الأمنية اللازمة لوضع حد لهذه الظاهرة التي تؤرق الكسابين بالمنطقة ؟