عبّر عدد هام من نساء ورجال التعليم عن استيائهم وتذمُّرهم للطريقة التي تم بها تدبير عملية الانتخابات بثانوية الكندي بالفقيه بن صالح، حيث فوجئ هؤلاء فور حضورهم الأربعاء 11 ماي الجاري للتصويت على المرشحين لانتخاب مندوبين يمثلونهم، أن المكان لا يتسع لاستيعاب العدد الهائل من موظفي وموظفات التعليم حيث اضطروا إلى الاصطفاف في طابور طويل مختلط بالنساء والرجال مما خلق حرجا للجميع ، معتبرين أن القصد من ذلك هو استفزازهم وممارسة الضغط النفسي عليهم، حيث تعالت الأصوات من داخل الطابور جعلت الكثير منهم يعزف عن التصويت تفاديا لوضعية متعبة لا تسمح بالاستمرار في الانتظار الطويل لدوره من أجل التصويت، خاصة وأن بعضهم مصاب بأمراض مزمنة ومنهم من يعاني إعاقة أو عاهة مستديمة اذ لوحظ أن بعض المنخرطين سحب بطاقته دون تصويت.. وفي تصريحاتهم عبّر هؤلاء الأساتذة والأستاذات عن أسفهم للاستمرار في إهانة نساء ورجال التعليم ” باستفزازهم وتكديسهم في مقر لا يتسع للعشرات من الأشخاص فما بالك بالمئات، تاركين مشاغلهم ومتجشمين عناء التنقل من مناطق خارج الفقيه بن صالح(أولاد عياد- سوق السبت –دار ولد زيدوح- حد بوموسى..) على أساس ممارسة حقهم في التصويت لمن يمثلهم في مؤسسة اجتماعية كهاته” يقول أحدهم مشددا على ضرورة توفير ظروف مريحة تحترم الحد الأدنى لشروط الاحترام والتقدير والكرامة واعتبار أن الزمن ليس رخيصا يضيع في ساعات لغرض يمكن قضاؤه في دقائق معدودة، وذلك بتوفير مكان أوسع يضم على الأقل مكتبين للتصويت عوض واحد أو تعيين مركز اخر على مستوى سوق السبت.مما جعل نساء ورجال التعليم يعانون الأمرين مرارة الانتظار ومرارة التكدس والاختناق.. وفي تصريحات مماثلة أكد آخرون أن الطريقة التي تم بها تدبير عملية الانتخابات بهذا الشكل كانت تحكمها نية مقصودة لتقليص عدد المصوتين والمصوتات لغاية في نفس الساهرين على مراحل التصويت كلها اذ تفاجأ العديد من المنخرطين بعدم تواجد أسمائهم باللائحة، معتبرين أن الأمر بدا جليا في تغييب المراقبين لأطوار التصويت، متسائلين لماذا الاكتفاء بثلاثة أشخاص. و لماذا أوراق التصويت لا تحمل أختام أو علامات مميزة ?. كما لم يتم التأكد من هوية الأشخاص ? اذ لم تطلب البطاقة الوطنية منهم.