حاز العشرات من مناضلي الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب على ثقة ناخبي التعاضدية العامة للتربية الوطنية خاصة في جهات سوس ماسة درعة والشمال وتاونات والشاوية ورديغة والشرق والمحمدية وقلعة السراغنة والجديدة، وذلك على الرغم من الظروف غير المناسبة التي جرت فيها الانتخابات يوم الجمعة المنصرم، واستغرب عدد من نساء ورجال التعليم إقدام القائمين على التعاضدية على تخصيص مكتب تصويت وحيد في كل نيابة، علما أن عدد المنخرطين قد يتجاوز 8000 منخرط في العديد من النيابات، مما دفع بالعديد من الراغبين في التصويت إلى الاحتجاج بسبب عدم توفير الظروف المناسبة للتصويت، ففي تطوان رفض المئات من المصوتين الذين تجمهروا أمام مكتب التصويت بفرع التعاضدية تخصيص مكتب وحيد للتصويت، مما دفع بعض النقابات إلى الضغط قصد توقيف عملية التصويت وتأجيلها إلى تاريخ لاحق بعدما تم توقيع محضر مشترك، وبعد أن تم تمزيق بضعة أوراق التصويت التي سبق للبعض أن أدلى بها مباشرة بعد افتتاح مكتب التصويت، وبمدينة الراشيدية منع أعضاء المكاتب النقابية لثلاث نقابات تعليمية (FDT-CDT-UGTM) الأسرة التعليمية من الإدلاء بأصواتهم، واعتصموا داخل مكتب التصويت، بحيث لم تستطع لا السلطات القضائية ولا المحلية التدخل لتصحيح الوضع، مما فوت على المئات من المنخرطين الذين حجوا بكثافة للتصويت فرصة التصويت، حيث ترشح مناضلين من الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والجامعة الوطنية للتعليم. إلى ذلك، حرم المئات من منخرطي التعاضدية المذكورة من التصويت بسبب عدم وجود أسمائهم في سجلات المنخرطين بمختلف مكاتب التصويت، مصدر من التعاضدية حمل لهؤلاء المسؤولية لأنهم لم يتقدموا بتصحيح وضعيتهم خلال فترة زمنية محددة، لكن مصادر أخرى أكدت أن اللوائح لم تعلق حتى يعرف المنخرط وضعيته. وبالمقابل، تمكنت النقابات ومجموعة من المنخرطين وجمعية المتقاعدين من توقيف انتخابات مناديب التعاضدية العامة لنساء ورجال التعليم بكل من بني ملال والفقيه بنصالح وأزيلال وسوق السبت والقصيبة وتادلة. وبمراكش، عمت فوضى عارمة بمركز التصويت بمقر مندوبية الشغل أثناء انتخابات مندوبي منخرطي التعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية، مما استدعى تدخل السلطات المحلية لاحتواء الوضع في غياب أي مخاطب مسؤول من المندوبية المذكورة. وعمد منظمو الانتخابات إلى تخصيص مكتب واحد لأزيد من 5500 منخرط، مما أدى، إضافة إلى التعقيدات التنظيمية، إلى الاكتظاظ الكبير غير المتوقع، اضطر الكثيرين إلى الرجوع أدراجهم دون الإدلاء بأصواتهم. ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل دفع الاكتظاظ والازدحام بالساهرين على هذه الانتخابات إلى إصدار تعليماتهم بإقفال الممر الرئيسي المؤدي إلى صناديق التصويت، والذي لا يتجاوز عرضه المتر الواحد على الساعة الرابعة والربع، مما أثار احتجاج الناخبين. وقد بادر مندوب التشغيل في آخر المطاف إلى إعادة فتح الأبواب والسماح للناخبين بالتصويت خارج الوقت القانوني كتعويض عن التأخر الحاصل في الانطلاقة، مشترطا أن يكون الناخب متواجدا داخل بناية مندوبية التشغيل قبل إغلاق الأبواب من جديد في تمام الساعة الخامسة والنصف بعد الزوال. وفي موضوع ذي صلة، لم يفلح رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية محمد الفراع في الظفر بمنصب مندوب على صعيد الرباط خلال الانتخابات الأخيرة ، حيث تحرك منخرطو وزارة المالية وقطعوا الطريق على الفراع بإلحاق هزيمة معبرة، حيث انهزم أمام المرشحين الذين نافسوه في هذه الانتخابات التي جرت يوم الجمعة 26 يونيو 2009 على صعيد مدينة الرباط، وشاركت فيها مختلف مصالح وزارة المالية.