طالب عشرات المواطنين بأولاد عياد بإقليم الفقيه بن صالح، من خلال عريضة تتوفر الجريدة على نسخة منها، من السلطات المختصة، التدخل من اجل منع بعض الفلاحين بالبلدة والمتاجرين في التفل المبلل من وضع هذا المنتوج بالقرب من منازلهم نظرا لتأثيراته السلبية . وقال المحتجون الذين زارتهم الجريدة بعين المكان ، أن وضع الأطنان من هذا المنتوج بالقرب من منازلهم يتسبب في أضرار متفاوتة غالبا ما تكون لها آثارا سيئة على صحتهم وصحة فلذات أكبادهم( أمراض العيون والربو). وأنتقد المحتجون صمت السلطات المحلية على نشر هذه المواد بمساحات عريضة بهذا المكان الذي أصبح محاطا بالدور السكنية ولا تفصله عن منازل العديد من الأسر إلا بضعة أمتار، وقالوا أنه موقف يدعو إلى القلق والتساؤل عمّا إذا كانت السلطات المحلية نفسها على دراية بما يطال المواطن في عقر داره من روائح كريهة ، وما يتسبب فيه هذا الوضع البيئي المُلوث من معاناة حقيقية تنتج عن انتشار بعض الحشرات المضرة بجسم الإنسان وصحته. والى جانب ذلك، أعرب المحتجون عن قلقهم من نوعية التفل المبلل الذي يتم إخراجه من معمل سوطا خلال هذا الموسم الفلاحي، وقالوا إن نسبة منه تبدو غير صالحة للعلف وعلى الرغم من ذلك لم تبال إدارة معمل سوطا والمصالح المختصة بما قد يفرزه هذا الجزء الفاسد من تأثيرات سلبية على الماشية بكافة أشكالها التي في آخر المطاف يعرض جزء منها على الأسواق ليجد طريقه إلى بيوت الناس ومن ثمة إلى بطونهم. وفي السياق ذاته، أكد الشرقي لغزاوي، وهو مستشار جماعي من جماعة لبرادية، معروف بمتاجرته في هذا المنتوج ،على ما ذهب إليه المحتجون ، وقال إن بعض التجار فعلا قد عثروا خلال الموسم الفلاحي الجاري على كميات فاسدة من التفل المبلل من ضمن ما يستخرجونه من معمل سوطا. هذا، وقد كشف مواطنون للجريدة عن هول المعاناة التي يتسبب فيها معمل سوطا، وقالوا إن حياتهم تتحول بفعل روائح المياه العادمة والتفل المبلل وانتشار الحشرات، وبسبب التلوث الهوائي التي تلفظه مدخنات المعمل إلى جحيم. وأكدوا أنهم خلال هذه السنة ونظرا لاستفحال الوضع سيلجؤون إلى كل الخيارات النضالية في حالة ما إذا تمّ وضْعُ هذا المنتوج بمكانه المعهود بالقرب من السوق الأسبوعي لبلدية أولاد عياد. وأوعز نفس المواطنين تفشي مجموعة من الأمراض ذات الصلة بجهاز التنفس والبصر إلى التلوث البيئي ، وقالوا إن الكثير من الآثار الصحية السلبية تظهر خلال موسم قلع الشمندر السكري، ولأجل ذلك يقولون نطالب من خلال الجريدة بضرورة تدخل الجهات المعنية لدعم المنطقة بقوافل طبية تكون تخصصاتها ذات علاقة بالجهازين المذكورين أعلاه، تفاديا لظهور أمراض مزمنة خاصة في صفوف الأطفال وتلامذة المؤسسات.