استجابة لنداء الفعاليات الأمازيغية، التي دعت إلى مقاطعة الدراسة والعمل يوم 13 يناير احتجاجا على عدم إعلان هذا اليوم عطلة رسمية وعيدا وطنيا، من طرف الحكومة التي يقودها التيار الإسلامي بالمغرب، قاطع تلاميذ ثانوية كاسيطا الاعدادية والتأهيلية الدراسة طيلة يوم أمس 13 يناير الجاري، مطالبين الجهات الوصية بإعلان رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها كباقي الأعياد الوطنية. وقد استهل التلاميذ مقاطعتهم للدراسة بحلقية نقاش بساحة المؤسسة، تعريفا بهذه المحطة المهمة من تاريخ الأمازيغ وبالتقويم الأمازيغي الذي يعتبر من أقدم التقويمات البشرية، لتنطلق بعدها مسيرة احتجاجية داخل أسوار المؤسسة مع رفع شعارات تنديدية من قبيل "صامد صامد يا تلميذ لو دمي سال.... دمي من أجل ثمازيغث درتو شلال" و" شوفو المدير مالو مخلوع.... والتخليد حق مشروع " و"زي سيوا لكاناري ثمازيغث اتيري... ماني ما يدجا ومازيغ ثيرلي اغاس ثيري" .... ، في تجاوب تام مع كل تلاميذ الثانوية والاعدادية و في الأخير تم انسحاب جميع التلاميذ معلنين مقاطعة الدراسة ليوم كامل. كما تجدر الاشارة أن مدير ثانوية كاسيطا كان قد خرج في وقت سابق بتصريحات لا تليق برئيس المؤسسة، إذ أقدم يوم السبت الماضي 9 يناير 2016 على وصف بعض التلميذات ب "الشيخات" يوم السبت استهزاء باحتفالات السنة الأمازيغية لجديدة 2966 التي كان التلاميذ برفقة بعض الأساتذة قد شرعوا بها، قبل أن يتدخل ذات المدير الذي عمل منذ البداية على إفشال تخليد هذه المحطة التاريخية، إلى جانب مجموعة من الأطراف الأخرى المعادية للقضية الأمازيغية