ناظورسيتي | كمال الوسطاني – كاسيطة "بغيناها بغيناها.. عطلة رسمية"، من بين الشعارات التي رددها صباح يوم أمس، تلاميذ الثانوية كاسيطا الإعدادية بجماعة تسافت إقليم الدريوش، في مسيرة طالبوا من خلالها بجعل يوم 13 يناير عيدا وطنيا، وعطلة رسمية مدفوعة الأجر، شأنها في ذلك شأن بقية الأعياد الوطنية والدينية الأخرى. انطلقت بمبادرة من مجموعة من التلاميذ مسيرة احتجاجية جابت فضاء ثانوية كاسيطا الإعدادية، وقد تخللت المسيرة شروحات تمّ من خلالها توضيح المطالب التي خرج التلاميذ من أجلها، وكذا الأهمية التي يكتسيها ترسيم السنة الأمازيغية وجعلها عيدا وطنيا وعطلة رسمية، لتنتهي المسيرة بعد ثلاث ساعات من الصمود بوقفة احتجاجية بجناح التربية البدنية بالمؤسسة على أساس أن يستمر التلاميذ في الاحتجاج مساءً، غير أن إرادة المؤسسة حالت دون ذلك حيث أنها وبخت مجموعة من التلاميذ واستدعت آباءهم، ورفعت بشأن آخرين تقارير إلى السلطات المختصة. وتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية في وقت تمر فيه ثانوية كاسيطا الإعدادية بظروف أقل ما يقال عنها أنها عصيبة، فبالإضافة إلى الاكتظاظ حدّ الانفجار الذي تشهده المؤسسة، حيث تضم هذه الأخيرة التعليم الثانوي بشقيه الإعدادي والتأهيلي، وتستقبل تلاميذ من عدة مراكز وقرى مجاورة (أزلاف، تسافت، تاستيت، تيزي ندرار، تاغزوت، بوعلمة، تروكوت...)، لذا فإن عدد التلاميذ يفوق بكثير الطاقة الاستيعابية للأقسام، حيث يصل إلى 50 تلميذ في القسم، كل هذا يجعل تسيير المؤسسة أمرا صعبا غالبا ما يشهد انفلاتات، وتعاني المؤسسة أيضا من الغياب المتكرر لبعض الأساتذة، كما أن غالبية التلاميذ من مستحقي خدمات الإقامة الداخلية والمطعم المدرسي لا يستفيدون من هذه الأخيرة.