عقد حزب الاستقلال يوم الأحد 12 أبريل 2015 بمقره بالفقيه بن صالح،دورته العادية .والتي اتخذت لها كشعار "التشغيل - الصحة - التعليم - من أولويات المواطن". وقد ترأس هذا اللقاء المنسق الجهوي للحزب رحال المكاوي. فبعد الكلمة الافتتاحية التي قدمها الكاتب الإقليمي أخذ الكلمة المنسق الجهوي رحال المكاوي وبعد الترحيب بالحضور وقراءة الفاتحة ترحما على ضحايا حادثة السير التي وقعت مؤخرا على الطريق الرابطة بين مدينتي كلميم وطانطان. حيث تطرق بالشرح والتفصيل لجملة من المشاكل والاختلالات التي يعرفها المغرب وبالأخص إقليم الفقيه بن صالح ، الذي يعاني في صمت، هذا بالرغم من كون ان المسؤولين يعملون على توهيم الناس وتشويه الحقائق بواسطة المواسم التي ترصد لها اموالا طائلة تدفع من جيوب المواطنين، هذا مع مع ذكره لأهم الانجازات التي حققها حزب الاستقلال في غضون المراحل التي تقلد فيها المسؤولية في الحكومات السابقة . وفي خضم حديثه عن الوضعية التي يعيشها المغرب في ظل الحكومة الحالية حمل المسؤولية الى رئيس الحكومة في كل الأزمات التي يعرفها المجتمع، وهكذا قد وقف بشكل مطول عن الوضعية الكارثية التي ساهمت فيها الحكومة بشكل كبير حتى وصل المغرب ما وصل إليه. وقد ركز في حديثة عن المشاكل من خلال أربعة مستويات : على المستوى الاقتصادي: أكد على ان الوضعية الاقتصادية لا تبشر بخير، وخير دليل على ذلك نسبة البطالة التي يعاني منها المغرب ، فحسب مندوبية السامية للتخطيط فان البطالة بالمغرب تقدر ب38 بالمائة، بالإضافة إلى ارتفاع مديونية المغرب في عهد الحكومة الحالية. هذا بالإضافة إلى سوء فهم تسيير صندوق المقاصة، مع الزيادات المتتالية في الضرائب مما زاد في إثقال كاهل المواطنين. تراجع في عدد مناصب الشغل في السنوات الأخيرة، رغم التناقض الحاصل بين ما تصرح به الحكومة والأرقام الرسمية، حيث أكد أن الوضعية الكارثية الاقتصادية دليل على غياب رؤية واضحة وعدم قبول بالمقترحات التي تقدم من الأحزاب السياسية الأخرى والأخذ بالقرارات ذات البعد الواحد. على المستوى الاجتماعي: - تخفيض في الميزانية المخصصة للقطاع الاجتماعي ب 20 بالمائة. - التهرب من المسؤولية وإلقاء اللوم بالأحزاب الأخرى الموكولة لها تسيير بعض القطاعات الاجتماعية. - عدم الوفاء بالالتزامات وخاصة على مستوى الدخل الزيادة ب 40 بالمائة. كل هذا يدل على ان الادارة المغربية تعيش لحظة الإنعاش. على المستوى الصحي: هناك اختلالات بالجملة في عهد الحكومة الحالية وتتجلي في : غياب مجموعة من الشروط من بينها: - قلة الموارد البشرية ، - قلة المراكز الصحية وعدم توزيعها بشكل يراعي التوزيع الجغرافي بالمغرب، - عدم استفادة الفئة المستهدفة من التغطية الصحية ، - نقص في الأدوية في مجموعة من المراكز الاستشفائية، - عدم التزام الحكومة في تكوين الأطر المتخصصة، - هناك عدد كبير من المستشفيات لازالت لم تكتمل بعد... على المستوى التعليمي: اكد المنسق الجهوي ان هذا القطاع قد وصل الى السكتة القلبية بسبب فشل المنظومة التربوية، فرغم توالي الإصلاحات فان القطاع لازال يشكو من مجموعة من المشاكل والاختلالات والدليل على ذلك التقارير الدولية التي تصنف المغرب في المراتب الاخيرة على مستوى التعليم. هذا وقد تم التطرق بعد ذلك إلى البرنامج الانتخابي، خصوصا وان المغرب مقبل على الاستحقاقات المقبلةّ، حيث تطرق المنسق الجهوي إلى أن الحزب سيعمل على فتح مقراته بشكل مستمر من اجل الاستماع إلى المواطنين. وفي الختام تم فتح باب المناقشة للحاضرين من اجل اغناء الحوار وطرح بعض المشاكل والمقترحات، على أمل أن يساهم الجميع كل من جهته في الرفع من قاطرة التنمية، وجعل روح المواطنة من أولى الأولويات