تشكل الامتحانات الاشهادية وخاصة الباكالوريا ضغطا كبيراعلى التلاميذ ،وذلك راجع الى مجموعة من العوامل المتداخلة: فكلما اقترب وقت الامتحانات الا ويتم تحيين ترسانة من المذكرات التي ترهب المترشحين و تتوعدهم بحرمانهم من الدراسة، أو الزج بهم وراء القضبان ،كما يتم تطويق مراكز الامتحانانت برجال الامن . الامر الذي يبعثر أوراق التلاميذ و يربكهم . في حين يجب أن يساهم الفاعلون التربويون في تهدئة الاوضاع، و توفير الامن النفسي للمترشحن، لكي يستثمر كل مؤهلاته في تجاوز صعوبات الامتحان ..، و ابتكار أساليب التقويم جد متطورة لمواكبة المستجدات والقطع مع التقويمات التقليدية التي لاتعكس المستوى الحقيقي للمتعلم. كما أن الآباء و الأمهات يساهمون بشكل كبير في زيادة الضغط على أبنائهم وذلك بمطالبتهم بالحصول على أحسن المعدلات من أجل ضمان مقعد في أرقى المدارس و المعاهد . فتتضاعف الساعات الاضافية، ويقل النوم، وتفقد الشهية، و يتم التعاطي للمنشطات . و الراجح ان أولياء الامور ملزمون بمصاحبة أبنائهم طيلة هذه الفترة الحرجة و مساعدتهم على تجاوز هذه المرحلة في أحسن الظروف بدل ترديد عبارة "في الامتحان يعز المرء أويهان " و هكذا لم ينته "غول" الامتحانات حتى يخلف مجمو عة من الانعكاسات الخطيرة على الفرد و المجتمع ،امراض نفسية و عصبية ،انتحارات بالجملة ....... و أخيرا أتمنى أن تتم توعية التلاميذ على تقبل النتائج بصدر رحب وتجنب كل تصرف قد يكلفهم غاليا .