محسن لكوايري دعامة أساسية في فريق اتحاد الفقيه بن صالح ، وقد لعب للنادي القنيطري ويوسفية برشيد وشباب قصبة تادلة ورجاء بني ملال إلا أنه في الموسم الرياضي الحالي 2013/2014 ، أبى إلا أن يعود إلى فريقه العميري الذي يعشقه عشقا جارفا ، وبفضله وبفضل لاعبين آخرين متمرسين حقق الفريق الصعود إلى القسم الأول هواة في الدورة ما قبل الأخيرة من انتهاء البطولة . معه كان الحوار التالي : س: أولا أهنئ محسن كوايري بمناسبة صعود الفريق إلى القسم الأول هواة ، وأريد في البداية التعرف على طبيعة الشعور الذي خالجك بعد هذا الانجاز ج: لا أخفيك أنني شعرت بفرحة عارمة بعد تحقيق الصعود إلى القسم الأول هواة ، وإن كان هذا الفريق يستحق اللعب في القسم الوطني الثاني ولم لا القسم الأول الاحترافي لأن المدينةإقليم يزخر بإمكانيات مادية وبشرية هائلة لا ينكرها أحد . س: حدثني كيف جاء هذا الصعود ؟ ج : كانت بداية الفريق متعثرة مع عبد السلام لغريسي الذي كان لاعبا جيدا في فريق الجيش الملكي وفي المنتخب الوطني لكنه كمدرب فشل في تحقيق النتائج الإيجابية خاصة وأن الفريق احتل معه الرتبة 14 بعد ثماني دورات والسبب هو انتداباته للاعبين من مدن أخرى مستواهم ضعيف ، وتهميشه للاعبين محليين لعبوا في صفوف أندية وطنية كبيرة . وبعد هذه النتائج السلبية والمخزية التي حصدها الفريق احتج الجمهور بشدة ونزلت جمعية أنصار الاتحاد الرياضي بكل ثقلها لإقالة المدرب لغريسي وتعويضه بابن المدينة محمد بشار ، كما أنها أعادت مجموعة من اللاعبين اللذين تعرضوا للإقصاء كيونس العماري والهاني الزيتوني ويوسف إجان وسامي طنينشي وحمزة حجلاوي ومحسن لكوايري وآخرين ، والذين ضخوا في الفريق دماء جديدة جعلته يحقق نتائج ايجابية داخل الميدان وخارجه، مع لفت الانتباه إلى ملاحظة أساسية وهي أن الذهاب انتهى بحصول الفريق على الرتبة الثانية ، وقد تأتى كل ذلك بفضل التحدي الذي خاضه اللاعبون المحليون بمساندة الجمهور وبصفة خاصة إلترا ركاتسي س: هل لديك من مآخذ ؟ وأين تتجلى ؟ ج: طبعا لدي مآخذ تتجلى أساسا في افتقاد المكتب المسير للفريق إلى استراتيجية التسيير التي تنهض على تصور عقلاني واضح المعالم ، أما رئيس الفريق محمد مبديع فنراه فقط في التلفزة وعلى صفحات الجرائد دون أن يكون قريبا من الفريق مع ملاحظة أن ما يمنحه المجلس البلدي للفريق من دعم مادي يبقى ضعيفا مقارنة مع إمكاناته المادية الكبيرة وهنا أطالب من هذا المنبر كل الغيورين والسلطات المحلية بالتدخل الفوري لإعادة الاعتبار لهذا الفريق العريق الذي لعب أربعة مواسم في القسم الوطني الأول في ثمانينيات القرن الماضي قهر فيها فرقا كبيرة كالوداد والرجاء وشباب المحمدية لأنه كان يضم لاعبين كبارا أمثال هشام والنوري وبلعبيد ومحسن وباكريم وصقري وبريميل والنوني وباسو وعليلو وآخرين ، وأنجب الفريق بعد هذا الرعيل لاعبين آخرين متألقين نذكر منهم الجدي والزوين وسداد والدحاني وكبير وعبد القادر واللائحة طويلة ، بل إن مجموعة من اللاعبين الذين سبقت الإشارة إليهم لعبوا ضمن أندية مغربية كالوداد والجيش والرجاء وطنجة ، فضلا عن ذلك هناك لاعبون ينتمون للمدينة يلعبون في أندية أوروبية وخليجية وهذا معناه أن المدينة ليست عقيمة بل إنها تزخر بلاعبين لكنهم يحتاجون فقط إلى من يلتفت إليهم ويتواصل معهم وسيقدمون بدون شك خدمات جليلة للفريق وهنا لا أريد أن تفوتني الإشارة إلى أن المدينة أنجبت في مجال التدريب مدربين كالراحل برميل وراشد وشوعة وغيرهم . س: ماذا تلتمس بعد الصعود ؟ ج : ألتمس مكتبا مسيرا يليق بالفريق يشتغل وفق برنامج محكم لأن التسيير حاليا يتنافى والعشوائية والارتجال وأطالب بالاهتمام بالفئات الصغرى كي تغذي مستقبلا الفريق لأن بدون عمل قاعدي لا يمكن النهوض بكرة القدم إطلاقا ، كما يتعين ما يلي : - إصلاح أرضية الملعب المعشوشبة التي تضررت كثيرا بسبب الإهمال. - بناء مستودعات جديدة للملابس لان المستودعات الحالية تبعث على التقزز . - إنشاء ملاعب القرب لاكتشاف اللاعبين . - إنشاء مراحيض داخل الملعب . - إضافة مدرجات إلى الملعب حتى يستوعب أعدادا غفيرة من الجماهير في حالة صعوده إلى القسم الوطني الثاني - إعطاء الرياضة القيمة التي تستحقها بالمدينة لأنها رافعة للتنمية وواجهة حضارية للمجتمع . وما يحز في النفس أيضا أن أندية مجاورة لفريق اتحاد الفقيه بن صالح أقل إمكانيات ورغم ذلك فتجهيزاتها الرياضية أحسن منا بكثير . س: أريد رأيك باقتضاب شديد في ما يلي : - الزاكي : رجل المرحلة - العامري : مدرب كبير - برشلونة : فريق كبير